عالم الزلازل الهولندي يواصل تحذيراته: زلازل قوية قد تضرب العالم هذه الأيام

كتبت: عزة إبراهيم

في الآونة الأخيرة، بات اسم فرانك هوجربيتس، عالم الزلازل الهولندي، يتردد بقوة على الساحة الإعلامية العالمية، نظرًا لتوقعاته المتعلقة بالنشاط الزلزالي، والتي أثارت جدلًا كبيرًا بين الأوساط العلمية والجمهور. هوجربيتس، المعروف بربطه بين محاذاة الكواكب والنشاط الزلزالي، يرى أن حركة الأجرام السماوية يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا على احتمال وقوع زلازل مدمرة.

تحقق التوقعات السابقة

خلال شهر أغسطس 2024، لفت هوجربيتس الأنظار بعد توقعه زلزالًا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب اليابان بالفعل في 8 أغسطس. هذا التنبؤ زاد من مصداقية تحذيراته بين متابعيه، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يتلقاها من بعض علماء الجيولوجيا الذين يشككون في منهجه غير التقليدي.

وفي مقطع فيديو حديث نشره عبر حساب معهد الأبحاث “SSGEOS”، حذر هوجربيتس من حدوث زلازل أخرى خلال يومي 14 و15 أغسطس، وهو ما تحقق أيضًا. هذه التوقعات المتتالية التي تتطابق مع الواقع عززت من مكانته كواحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في مجال التنبؤ بالزلازل.

تحذيرات جديدة لنهاية أغسطس

في سياق توقعاته المستمرة، أشار هوجربيتس إلى احتمال وقوع زلازل قوية في الأيام من 18 إلى 23 أغسطس. وفقًا لتحليلاته، فإن هذه الفترة ستكون حاسمة بسبب وجود 5 اقترانات كوكبية مع عطارد، مما يظهر كتلة ضخمة في الرسم البياني لتلك الأيام. وخص بالتحذير مناطق في أمريكا الوسطى والجنوبية، بما في ذلك تشيلي وبيرو والإكوادور، بالإضافة إلى مناطق في بلغاريا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيط الأطلسي.

جدل علمي وتحفظات

رغم أن هوجربيتس يتمتع بشعبية واسعة بين جمهور الإنترنت بفضل دقة بعض تنبؤاته، إلا أن المجتمع العلمي لا يزال يتحفظ على منهجيته. يرى العديد من علماء الجيولوجيا أن ربط النشاط الزلزالي بحركة الأجرام السماوية يفتقر إلى الأساس العلمي الصارم، ويعتبرونه نوعًا من العلوم الزائفة.

لكن مع تكرار تحقق توقعاته، يبدو أن الجمهور أكثر ميلًا إلى متابعة تحذيراته، خاصة في المناطق التي حذر منها. وقد دعا هوجربيتس إلى أخذ تحذيراته بجدية، مع توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

هل سيظل شهر أغسطس حاسمًا؟

وفقًا لهوجربيتس، لا تزال الأيام المتبقية من شهر أغسطس تحت المراقبة الدقيقة. يتوقع أن تشهد هذه الفترة نشاطًا زلزاليًا مكثفًا، مما يزيد من القلق حول تأثيرات محتملة على مناطق شاسعة من العالم. يرى هوجربيتس أن التغيرات في مواقع الأجرام السماوية قد تكون مقدمة لأحداث زلزالية كبيرة، مما يجعل هذه الفترة حرجة.

بغض النظر عن الجدل الدائر حول صحة توقعاته، يبدو أن هوجربيتس قد نجح في جذب انتباه العالم إلى نظرياته المتعلقة بالنشاط الزلزالي. ومع استمرار تحذيراته ووقوع المزيد من الزلازل، يبقى السؤال حول مدى دقة هذه التوقعات وما إذا كانت ستغير نظرة العلم إلى العلاقة بين حركة الأجرام السماوية والزلازل.