عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: عبدالرحمن محفوظ
أكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد وصل إلى أقصى ما يمكن تحقيقه عسكريًا في قطاع غزة، مشيرين إلى أن استمرار القصف على القطاع لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تتزايد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية المتواصلة.
فشل تدمير شبكة الأنفاق
أوضح المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في عدم قدرتها على تدمير شبكة الأنفاق المعقدة في غزة، حيث اتضح أن الشبكة أكبر بكثير مما توقعت إسرائيل، التي زعمت أنها دمرت جزءًا كبيرًا منها. هذا الفشل في تدمير الأنفاق يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف المعلنة للعمليات العسكرية، مما يثير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية العسكرية التي تعتمدها إسرائيل في هذا الصراع.
السياسات العسكرية الفاشلة
تؤكد هذه التصريحات الأمريكية فشل السياسات العسكرية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة. على الرغم من إعلان جيش الاحتلال انتهاء العمليات في بعض المدن مثل خان يونس، إلا أنه عاد للقتال فيها مرة أخرى، مما يدل على أن العملية العسكرية تدور في حلقة مفرغة ولا تحقق إلا المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.
احتجاجات داخلية وضغوط دولية
أكثر من عشرة أشهر مضت على بدء العدوان على غزة، ولم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها المعلنة، مثل القضاء على حركة حماس والإفراج عن المحتجزين. هذا الفشل أدى إلى تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث تطالب المعارضة بصفقة عاجلة للإفراج عن المحتجزين. وفي الوقت نفسه، تزداد الشكوك حول نوايا نتنياهو في المفاوضات الجارية لبحث وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من عرقلته لهذه الجهود كما حدث في جولات سابقة.
