الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

مانويل نوير: قائد من نوع آخر يودع الساحة الدولية بعد 15 عامًا من الحراسة المثالية للماكينات الألمانية

كتب: أحمد شعبان

في خطوة كانت متوقعة لكنها مؤثرة، أعلن مانويل نوير، أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب ألمانيا مساء اليوم. بهذا الإعلان، يضع نوير حدًا لمسيرة دولية استمرت 15 عامًا، مليئة بالإنجازات الكبيرة والمواقف البطولية التي جعلته رمزًا في تاريخ المنتخب الألماني.

من خلال فيديو مؤثر نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف نوير عن قراره الذي يشير إلى نهاية حقبة لا تُنسى في كرة القدم العالمية. هذا القرار الذي يعتبر بداية جديدة للمنتخب الألماني يمثل أيضًا نهاية فصل رائع في قصة الماكينات الألمانية، التي كانت تحت قيادة هذا الحارس الفذ.

من شالكه إلى قمة المجد الدولي مع المنتخب الألماني

في 2 يونيو 2009، ارتدى مانويل نوير قميص منتخب ألمانيا لأول مرة في مباراة ودية ضد الإمارات، ولم يكن حينها مجرد حارس مرمى عادي، بل كان شابًا طموحًا من نادي شالكه يطمح لترك بصمة في الساحة الدولية. ومع مرور الوقت، أصبح نوير أكثر من مجرد حارس مرمى؛ أصبح رمزًا للأمان والثقة للماكينات الألمانية، وواحدًا من أبرز الوجوه التي قادت منتخب ألمانيا نحو المجد.

كأس العالم 2014 والمكانة العالمية

على الرغم من أن نوير شارك في ثلاث بطولات كأس عالم (2010، 2014، 2018)، إلا أن نسخة 2014 في البرازيل كانت البطولة التي رسخت مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في التاريخ. أداؤه في تلك البطولة كان لا يصدق، حيث قاد منتخب ألمانيا للفوز بالكأس العالمية الرابعة في تاريخه.

لقد كانت لقطاته وهو يخرج من مرماه ليوقف الهجمات السريعة ويبدأ هجمات مضادة من نوعها هي التي أكدت على عبقريته في هذا المركز. وقد تم منحه جائزة “القفاز الذهبي” كأفضل حارس في البطولة، وهي لحظة حفرها في قلوب الجماهير.

كيف أحدث نوير ثورة في كرة القدم الحديثة؟

لم يكن نوير مجرد حارس مرمى تقليدي؛ لقد كان ابتكاريًا، حيث أضاف بُعدًا جديدًا للعبة من خلال أسلوبه في “الحارس-الليبيرو”. كان يجيد اللعب بقدميه ويشارك بفاعلية في بناء الهجمات، مما جعله عنصرًا حاسمًا ليس فقط في الدفاع، بل أيضًا في الهجوم. أسلوبه هذا دفع المدربين لإعادة التفكير في كيفية استخدام حراس المرمى، وأثر على أجيال كاملة من اللاعبين الذين سعوا لتقليده. نوير لم يكن مجرد حارس، بل كان صانع ألعاب من نوع خاص، يحطم الحدود التقليدية لدور حارس المرمى.

تير شتيجن يستعد للمرحلة القادمة

قرار نوير بالاعتزال الدولي قبل بطولة يورو 2024 التي كان يتوقع أن تكون آخر محطاته الدولية أثار الكثير من المشاعر في عالم كرة القدم. فهو الذي قاد منتخب بلاده لعقد ونصف من الزمان قرر أن الوقت قد حان لتسليم الراية لزميله أندريه تير شتيجن. بالنسبة لتير شتيجن، الذي طالما كان في ظل نوير، فإن هذا القرار يمثل فرصة لتولي مسؤولية حراسة المرمى في مونديال 2026، وهي مهمة صعبة في ظل إرث نوير العظيم.

ما يعنيه اعتزال نوير للمنتخب الألماني وكرة القدم

بانتهاء مسيرته الدولية، يترك مانويل نوير فراغًا كبيرًا في المنتخب الألماني، فهو لم يكن فقط حارس مرمى مميز، بل قائدًا على أرض الملعب، ومرجعية للعديد من اللاعبين الشباب. إرثه لا يمكن قياسه فقط بالأرقام أو البطولات التي حققها، بل بالتأثير العميق الذي تركه على اللعبة نفسها. طريقته في قيادة الدفاع، قدرته على بث الثقة في زملائه، وشخصيته القوية على أرض الملعب هي أشياء لن تُنسى بسهولة.

إرث نوير سيبقى مصدر إلهام لأجيال من حراس المرمى

في النهاية، سيظل اسم مانويل نوير محفورًا في ذاكرة كل من شاهد مسيرته الكروية الرائعة، سواء مع بايرن ميونخ أو مع المنتخب الألماني. لقد غير نوير مفهوم حراسة المرمى ورفع سقف التوقعات لما يمكن أن يكون عليه حارس المرمى في كرة القدم الحديثة. ورغم اعتزاله، فإن إرثه سيبقى ملهمًا للأجيال القادمة من حراس المرمى الذين يسعون لتقليده.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

“كيكر” الألمانية تختار عمر مرموش فى فريق الجولة الثالثة من البوندزليجا

“كيكر” الألمانية تختار عمر مرموش فى فريق الجولة الثالثة من البوندزليجا كتب / أحمد بلبل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *