عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد شعبان
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اعتقال بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تليجرام، في فرنسا جاء في إطار تحقيق قضائي جاري، نافياً وجود أي دافع سياسي وراء ذلك. وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من اعتقال دوروف في مطار لو بورجيه بالقرب من باريس، مما أثار تكهنات واسعة حول الأسباب الحقيقية وراء احتجازه.
التفاصيل والتحقيقات:
ألقت السلطات الفرنسية القبض على بافيل دوروف، الرئيس التنفيذي لتليجرام والمولود في روسيا، بعد وصوله بطائرة خاصة قادمة من أذربيجان. وأوضح متحدث باسم الشرطة أن دوروف يخضع للتحقيق من قبل الهيئة المعنية بمكافحة جرائم الإنترنت والاحتيال، وذلك بسبب “عدم تعاونه فيما يتعلق بجرائم إلكترونية ومالية عبر تليجرام”. ولا يزال دوروف رهن الاحتجاز حتى الآن، ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة فرنسية خلال الأيام المقبلة بعد تمديد مدة احتجازه.
ردود الفعل من تليجرام:
أصدرت شركة تليجرام بيانًا أكدت فيه التزامها بقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية. وشددت الشركة على أن دوروف “ليس لديه ما يخفيه” وأنه يسافر بانتظام في أوروبا. واعتبر البيان أن تحميل المنصة أو مالكها مسؤولية إساءة استخدام تلك المنصة أمر غير منطقي. وأضاف البيان أن الشركة تنتظر حلاً سريعًا للوضع الحالي.
الموقف الروسي:
أبدت موسكو قلقها إزاء احتجاز دوروف، حيث طالبت الحكومة الروسية فرنسا بمنحه حقوقه القانونية. ووجهت السفارة الروسية في باريس انتقادات لفرنسا لرفضها التعاون في هذه القضية، مشيرة إلى أن طلبها للوصول إلى دوروف قوبل بالتجاهل حتى الآن.
خلفية تاريخية:
غادر بافيل دوروف روسيا في عام 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب الكرملين بإغلاق مجموعات معارضة على شبكة التواصل الاجتماعي “VK”، التي أسسها في سن 22 عاماً. ومنذ ذلك الحين، ركز جهوده على تطوير تطبيق “تليجرام” الذي أطلقه مع شقيقه نيكولاي في عام 2013. ويعد تليجرام الآن منصة رئيسية للمعلومات، بما في ذلك المعلومات المضللة، خصوصًا فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.
