الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

.. إعلامك يا مصر .. !

محمد عطيه

لكل مهنة خصوصية وأخلاقيات وقوانين تحكمها، لكن مهنة الصحافة والإعلام تمتلك خصوصية كبيرة تتميز عن الباقي، كونها تستهدف عقول الناس وعواطفهم وتغذيتهم بالمعلومات. إن حرية التعبير شرط أساسي للإعلام الناجح، وهي تمثل مكسباً حضارياً وجزءاً لا يتجزأ من الحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لقد أصبح واقع الإعلام في مصرتحت قبضة الصراعات السياسية والتفاهات بسبب العشوائية والغوغائية من خلال التراشق الإعلامي بين السياسيين والمحللين في الفضائيات المصريه، لاسيما أن الساحة الإعلامية أصبحت حقلاً يعبث به ما هبّ ودبّ. عشرات القنوات التي تحولت بدورها إلى حلبة للقتال بالألفاظ النابية، وصحف كثيرة جاءت حديثا وتخلت عن مهمتها الأساسية ودورها الفاعل في المجال الحقيقي للإعلام وذلك بابتعادها عن المهنية والحرفية بعدما انقلبت بدورها على الشرعية الإعلامية، وأصبح الإعلام في مصر(المرئي والمكتوب) عبارة عن معارك كلامية واتهامات، بل ذهب بعض الساسة إلى أبعد من هذا كله لتكون الشتائم والسباب في ما بينهم لغة الحوار في الفضائيات وأمام الملايين. إن الإعلام المصرى بات يحلل دم المعارضين والمنتقدين للعملية السياسية ويقدم رقبة كل من يكون ضد هذه الطبقة السياسية إلى القضاء، نظراً الى أن هؤلاء الساسة والوجوه المتكررة على شاشة التلفزيون أصبحوا نجوم هذه الفضائيات، إلا أنهم في الحقيقة مجرد كومبارس يرددون ما يتلى عليهم من رؤساء الكتل والأحزاب السياسية. لقد تخلت المؤسسات الإعلامية في مصرعن الموضوعية والشفافية وانحرفت كثيراً عن ألف باء العمل الإعلامي والصحفي في تدقيق معلوماتها، اذ قامت بتلوين الأخبار طبقاً لمصلحة خاصة وليس للمصلحة الإعلامية. إن الإعلام اليوم يمارس التضليل المتعمد والتحريف وإحلال الأخطاء والأكاذيب محل الحقائق الثابتة.  إلا من رحم ربى ..  ولعل من الضروري لمن يمارس مهنة الإعلام اليوم والتي باتت من أهم المهن في العالم أن يلتزم المعايير الأخلاقية والدقة والحياد، وفي الوقت نفسه لا بد للإعلامي الشريف وصاحب القلم النزيه أن يتسلح بالعدالة والأمانة والإنصاف. وأخيراً: يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز ” ن والقلم وما يسطرون”

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *