كتب: أحمد نور
أعربت جمهورية مصر العربية عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 2 سبتمبر الجاري. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية في 3 سبتمبر، أدانت مصر محاولة نتنياهو الزج باسمها في محاولة لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين. وأكدت مصر رفضها القاطع لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن، معتبرة أن مثل هذه التصريحات تساهم في تأزيم الوضع وتعقيد الأزمات القائمة.
تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية
حملت مصر الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل هذه التصريحات التي تهدف إلى تبرير السياسات العدوانية والتحريضية. وأشارت إلى أن هذه السياسات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، مما يهدد السلم والأمن الإقليميين. وبهذا، تؤكد مصر أن تصريحات نتنياهو لن تثنيها عن مواصلة دورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة.
تضامن دولي مع مصر
لم تقتصر ردود الفعل الرافضة لتصريحات نتنياهو على مصر فقط، بل شهدت هذه التصريحات موجة من الانتقادات من دول عربية أخرى. فقد أعربت قطر عن تضامنها الكامل مع مصر في رفضها للزج باسمها في الأزمة الحالية. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، شددت الدوحة على ضرورة احترام جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقات سلام.
دعم أردني وموقف فلسطيني حازم
من جانبه، رفض الأردن أيضًا تصريحات نتنياهو، معبرًا عن دعمه لموقف مصر. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وأن مثل هذه التصريحات لا تخدم إلا التصعيد والتوتر. كما أدانت الرئاسة الفلسطينية تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها تهدف إلى تبرير العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، والزج باسم مصر في هذه الأزمة لإبعاد الأنظار عن الانتهاكات الإسرائيلية.
مصر تواصل دورها في تحقيق السلام
رغم التصريحات المستفزة، أكدت مصر أنها ستواصل دورها التاريخي في قيادة جهود السلام في المنطقة، مشددة على حرصها على تحقيق استقرار وأمن جميع شعوب المنطقة. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتطلب من الجميع ضبط النفس والعمل على تحقيق مصالح الشعوب بعيدًا عن التصعيد والتوتر.