
كتب: حامد المعداوي
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفد رفيع المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وأكد شيخ الأزهر خلال اللقاء أن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني من مجازر يومية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها. مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة هو وحشية لا مثيل لها في لغات الإنسان، وأن الكيان الصهيوني تجاوز كل المعايير الإنسانية بتحوله إلى كيان متعطش للدماء وقتل الأبرياء.
وتساءل الطيب عن الحلول الممكنة لإيقاف هذه المهزلة التاريخية، مشيرًا إلى أن العالم منقسم بين داعم ومشارك في قتل الشعب الفلسطيني، وعالم آخر يقف صامتًا أو يكتفي بالإدانة. وطالب الدول التي تصدر الأسلحة للكيان المحتل بأن تستيقظ ضمائرها وتوقف دعمها لهذه الجرائم.
من جانبه، أعرب جوزيب بوريل عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، مشيرًا إلى أنه يتفق مع رؤية الأزهر في ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل وحيد للأزمة. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل بجد لوقف إطلاق النار في غزة، ورغم الانقسامات داخل الاتحاد حول هذه القضية، فإن الجهود مستمرة للضغط على الكيان المحتل لوقف العدوان.
وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي قدم مقترحًا لفرض عقوبات على بعض مسؤولي الكيان المحتل ردًا على سياساتهم العدائية وتحريضهم على الكراهية، لكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى موقف موحد من الدول الأعضاء لإقرار هذه العقوبات، وهو ما لم يتحقق بعد.