عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
رنا الطحان
.. الكفاح من اجل العيش ليس امر سهل ولكن يحتاج للتقدير «ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم» كانت تلك مطالب الكادحين في الأرض والذي يعد الأول من مايو هو العيد الرسمي لهم في العالم والذي تحتفل أغلب دول العالم به، فلكل عيد قصة كفاح خلفه ذكرى واحتفال خاص به وخلف عيد العمال في مصر والعالم حقائق رصدتها «المصريون».
يعود عيد العمال في أصله إلى عام 1869 حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل .
وكان اول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به في الخامس من سبتمبر، عام 1882 .
جاء أول مايو 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو «من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات.
و بدا الاحتفال بعيد العمال حيث نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة حتى وصلت إلى سينما «باريتيه» حيث عقد مؤتمرًا ألقيت فيه الخطب.
مع وصول جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعاب اهمية المناسبة وفي عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام قيادات العمال اعترافا بأهمية دورهم في بناء الوطن .
