عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
عادل فهمي
وإذا بي ألتقط قلمي الإ وسقط مني ،، فأدركت صعوبة القادم ،، نظرت لورقتي متسخة فنظرت إليها وظل الوقت يمر أنظر إليهما وأفكر ..
دق جرسها وصاح ديكها ،، كم أستغرق الوقت لم أدرك بعد ..
ألتقطت قلمي وأمسكت ورقتي ،، وبدءت أفكر ..
بدئتها بسم الله ،، وإذا بي سأرسلها لله ..
تعالت دقاته والأخر تشتت ،، فهذا قلبي والأخر فكري ..
أخبرني عقلي بالثبات ،، فليعلم !! ..
–
أسمي مفروض ،، موطني مفروض ،، ديني مفروض ،، لا شئ بيدي ،، عبداً لأمرك ،، طوعاً لقدرك ..
يقاتلون بإسمك ،، ويقتلون بأسمك ،، أفراحنا نتذكرك ،، وأحزاننا نتذكرك ،، فأنت من خلقني وخلقهم ،، واحداً لا شريك لك ،، لذكرك تسبح الطيور ،، وبأمرك تضئ النجوم ،، يا من تقول للشئ كن فيكون ،، أين أنت مني ومنهم ؟؟ ..
قدري بيدك ،، وعمري بيدك ..
–
تتركهم يتحدثون بإسمك فتوهوا عقولنا ،، يكيدون لنا ونكيد لهم ،، حروب ودماء قتل وإقتتال ،، هؤلاء يتقاتلون من أجل المال ،، وهؤلاء لإرضائك ،، يحاربون للسلطة ويحاربون للمجد ،، هؤلاء بإسمك وهؤلاء لأجل أسمك ..
حالي وأحوالي وعمري وزماني بأمرك ،، أحبك لأنك من خلقني ،، وأود إطاعتك حقاً ولكن لا أعرف ،، فأيهم الحق ؟؟ ..
أيهما صديقي !! وأيهما عدوي !! ..
مؤامرات تحاك وأسلحة تتظور ،، وإذا بالحروب تندلع فجأة ولا نجد أمامنا بداً الإ ونحمل السلاح لنحارب من ؟؟ لأجل من ؟؟ فلا إجابات شافية ولا أقوال صادقة ..
صحرائك تغطيها الدماء ،، ومائك تملئها الأبدان ..
هؤلاء يبكون وهؤلاء يرقصون ،، ضاعت الحقيقة لم نعد ندركها ..
–
زاد النفاق ومعه يزداد الكره ،، زاد القتل ومعه تزداد الأحزان ،، زادت الهموم لإزدياد الأراء ..
أيهما تكن ؟؟ فأين أنت مني ومنهم ؟؟ ..
يا من لا تدركك الأبصار وتقشعر لك الأبدان ،، يا مالك الملك ،، يا من أوجد الكون ،، لماذا خلقتني ؟؟ ..
في بلادي مسروق حقي ،، فبلادي مذلولة مرسومة حدودها من شمالها لجنوبها ،، وأنا مقيد اليدين معصوم العينين ،، سلبوا إرادتي وكتموا صوتي ..
رسموا لنا طريقنا بدقة ووجهونا لبداية الطريق ،، وها نحن نسير ببطء نحو الهاوية ..
–
أيا تكن فأنت الحق والواحد ،، أعجز عن طاعتك لأنهم يبيعون ،، يتحدثون بإسمك فيختلفون وما أن نلبث الإ ونراهم يصيحون أنا الحق أنا الحق !! ..
أيا تكن فأنت العدل والصبر ،، أغفر لنا أخطائنا وجهلنا ونفاقنا ،، أنزع عنا الغشاوة وضئ لنا طريقنا ،، لنحسن طاعتك وعبادتك ،، كن بجانبنا لتحررنا ..
يإلهي ،، أنت تعلم حالي وأحوالي ..
فلتعلم أنني أحبك ،، فلتكن بجواري ..
–
ربي أعذرني لجهلي ،، لكني مضطر ..
أنا كغيري ،، وهم مثلي ،، فلتكن بجوارنا لتنير طريقنا وتنزع الغشاوة عن أنظارنا ..
–
العلم نور ،، الحق حق ..
طيب الرائحة كنسيم الأزهار ،، ربيعك ليس كخريفك ..
ليس بيدي شئ ..
أختلط عدوي بصديقي فلم أعد أفرق بينهم ،، هم يحكمون وأنا المحكوم ..
أرضى بأمرك ،، ولكن أين أنت مني ومنهم ؟؟ ..
ربي ،، لن أطيل فأنت مطلع على ما تخفى الصدور ..
أزهارك دبلت ومائك تلوث ،، هوائك تعكر شمسك يخفيها الدخان ،، تعفنت أبدان وتشتت أذهان ،، لسنا سواسية عبيداً لا أكثر ،، بإسمك يسرقون وبإسمك يقتلون ،، خلقتنا أحراراً لكنهم يكابرون ويظلمون ..
يا من تعلم الغيب ،، لتعلم أننا على حافة الهاوية ..
–
جف قلمي ،، فطارت كلماتي وتبعثرت أفكاري ،، فأمسكت بورقتي أنظر إليها وبقلمي أضغط عليه فكسرته ،، أمسكت ولاعتي لأحرق بها ورقتي ،، فدمعت عيناي ..
–
كان يا مكان ،، كان هنالك بعض الرجال ،، كالصقور في السماء ،، كالأسود في الأدغال ،، لقوتهم يخشاهم الجميع ،، ضأعت هيبتهم وهانت قوتهم ..
أتفقوا على الأ يتفقوا ،، فتنوعت طرقاتهم وتفككت وحدتهم ..
وهنا هانت قوتهم ..
–
تلك كانت رسالتي إلي الله ،، فليعلم !!
