
كتب: حامد المعداوي
أدلى أكثر من 57 مليون ناخب أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر للانتخابات، ما يرفع من سقف الآمال لدى الديمقراطيين والجمهوريين، رغم صعوبة التحليل والتنبؤ بالنتائج قبل خمسة أيام من يوم الاقتراع. ورغم تقارب الاستطلاعات بين المرشحين، يواصل كلا المعسكرين حثّ الناخبين على التوجه لصناديق الاقتراع في أسرع وقت.
وفي خطوة داعمة للتصويت المبكر، أعلن الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة تيم وولز والرئيس السابق باراك أوباما عن مشاركتهم المبكرة، داعين الناخبين للاقتداء بهم.
وتشير البيانات إلى أن هذا العدد من الناخبين يمثل نحو ثلث إجمالي المشاركين في انتخابات 2020. ففي ولاية جورجيا، بلغ عدد المصوتين أكثر من 3 ملايين، ما يمثل 45% من الناخبين المسجلين، وهي نسبة قياسية وفقاً للمسؤول الجمهوري براد رافنسبيرجر.
وفي الولايات المتأرجحة مثل كارولاينا الشمالية، تتزايد نسب المشاركة، مما يؤكد أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للديمقراطية، وفقاً لناخب من ويسكونسن صرّح قائلاً: “أردت أن أذهب للتصويت وأظهر للجميع أهمية هذا الحق”.
ويشير الخبراء إلى أن النساء يشكلن حوالي 55% من التصويت المبكر في عدة ولايات، مقارنة بـ45% للرجال، مما قد يصب في صالح الديمقراطيين.
من جهة أخرى، أشار المرشح الجمهوري دونالد ترامب في تجمع انتخابي إلى ازدياد أعداد المصوتين الجمهوريين، مشيداً بنسبة التصويت المبكر المرتفعة.
وتواجه العملية الانتخابية تحديات أمنية، حيث أُجريت تحقيقات حول حوادث إحراق صناديق اقتراع في ولايات واشنطن وأوريغون وأريزونا. كما أن تأخير فرز بطاقات التصويت عبر البريد في ولاية بنسلفانيا قد يؤجل إعلان النتائج على المستوى الوطني.