عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: تغريد نظيف
قال الدكتور محمد عبد الحليم، الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، إن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار التطرف الديني بين الشباب هو الأمية الدينية وغياب الثقافة الدينية الصحيحة، مما يجعلهم عرضة للتأثر بأي أفكار تُعرض عليهم دون فهم أو تحليل.
وأوضح عبد الحليم خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج “البيت” المذاع على قناة “الناس”، أن الأمية الدينية تدفع الشباب إلى قبول الأفكار دون تمييز أو إدراك عميق. وقال: “الشباب يحفظون ما يُقال لهم، ولكن دون أن يفهموه بشكل صحيح. عندما تغيب الثقافة الدينية الصحيحة، يصبحون أكثر عرضة للتطرف”.
وأكد الباحث أن المؤسسات الدينية والإعلامية لها دور محوري في تعزيز الثقافة الدينية الصحيحة، مشيرًا إلى أن مركز الأزهر لمكافحة التطرف يعمل على توعية الشباب بمختلف الوسائل الإعلامية والمؤسسات التعليمية. وأضاف: “نحن في مرصد الأزهر الشريف نسعى لتقديم ثقافة دينية معتدلة عبر وسائل الإعلام كقناة الناس، وكذلك من خلال أنشطة الأزهر الشريف في المدارس، الجامعات، والنوادي”.
كما شدد على أهمية التربية الدينية للأطفال منذ الصغر، قائلاً: “إذا سألني طفل عن أمر ديني ولم أتمكن من الإجابة، يجب أن أوجهه لمتخصصين يستطيعون تقديم إجابة شافية. ترك السؤال دون إجابة قد يفتح الباب أمام تأثيرات خاطئة”.
واختتم عبد الحليم حديثه بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجميع—من مؤسسات دينية وإعلامية وأسر—لتوجيه الشباب نحو فهم صحيح للدين، مما يسهم في تحصينهم من الأفكار المتطرفة.
