كتبت: نسرين عقلان
كيف لا اتحدث عن صوت مصر التي تتربع عرش الغناء العربي نستطيع ان نقول بأنها فنانة
لديها صوت لامثيل له ولا صوت ينافسه و تملك احساس يذيب الحديد من رقته وشجنه احساس لايضاهي اي منافس
لم تقف عند هذا بل تفردت عن جيلها وبقية الاجيال على انها جمعت بين العلم و الثقافة و الخبره الكبيرة التي تمرستها من سنوات كبيرة اصقلت نجمة غنائية ساطعة النجومية والتميزة تقراء بقلبها اخيتارات الكلمات و تبحر في بحر الالحان والتوزيع لترسوا بنفسها بافضل الالحان بل تضيف و تضع لمساتها على النوته الموسيقية بتفاصيل كل اغنية تقدمها..
فاليوم انغام ليست فنانة بل هي اكبر من هذه الحدود انها ظاهرة فنية تصل الى ان تكون مدرسة غنائية فنيةً راقيةً في الوطن العربي والذي لابد ان تدرس وينهل منها الاجيال لان كونها تجسيدٌ حيٌّ للمثقفة المتعلمة المخضرمة، التي استطاعت أن تُدمج بين التعليم العالي وفهم عميق لتركيب الألحان وتوزيعها، لتُخرج لنا أعمالاً فنيةً متكاملةً.
وتُميّز أنغام صوتٌ فريدٌ لا يُضاهى، صوتٌ يمتلك سحراً خاصاً يُسرقُ قلبَ المستمع ويُسكنهُ، إنها لا تُغني فقط، بل تُعيشُ الأغنية، وتُشعرنا بكل كلمة، بكل نبرة، بكل احساس، تُتقن فنّ التعبير عن المشاعر، وتُجيدُ إيصالها إلى قلوبنا ببراعةٍ فائقة ، و تذكرني كلماتها بقول الشاعر: “إن الشعر حياة، والشاعر روحٌ تنبضُ بالحياة”. وهذا ما نجده جلياً في أعمال أنغام، فهي تُضفي على كل أغنية روحاً خاصةً بها.
لم يأت نجاح أنغام من فراغ فهي فنانةٌ عملت بجد واجتهاد منذ بداية مشوارها الفني، خطوةً بخطوة، حتى بنَت رصيد فني كبير وناجح وقاعدةً جماهيريةً عريضةً امتدت لتشمل الوطن العربي بأكمله و لم يكن طريقها مفروشاً بالورود، بل واجهت التحديات والصعاب، لكنها استطاعت أن تتخطاها جميعاً بعزيمةٍ وإصرارٍ، لتُثبت نفسها رقم صعب في ساحة الغناء و كملكةٍ للمسارح التي تُخطفُ القلوبَ بجمال صوتها وأدائها المُبهر، إنها مثالٌ يُحتذى به في المثابرة والنجاح ونجاحها ليس مجرد نجاحٍ عادي، بل هو نجاحٌ راسخ كرسخ الجبال باهرٌ يُشهد له الجميع..
أن أنغام تُمثل نموذجاً للنجمة التي وصلت للقمة بااحترافية وبراعة ترفع لها القبعات ونفخر بها كنجمة عربية وصلت الى اعلى المراتب، والتي تُقدّم فناً راقياً يُرضي الذوق العام، ويُضيف قيمةً فنية عظيمة يتوارثه الاجيال جيل بعد جيل..
وأخيراً اقول بان انغام صوت مصر و الوطن العربي تستحق منا كل الحب والتقدير والإحترام، وأُنهي مقالي بقول الشاعر: “إنّ الفنّ حياة، والفنان رسالة” وأنغام بكل تأكيد تُجسّد هذه الرسالة ببراعةٍ عالية لا مثيل لها.