كتب: محمد عبدالعظيم
شهدت جبهات القتال في مدينة حلب السورية تحولات مفاجئة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حققت فصائل المعارضة المدعومة إقليمياً تقدماً سريعاً وسيطرت على مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري.
وأكدت مصادر ميدانية أن المعارضة تمكنت من دخول أحياء جنوبية وغربية من مدينة حلب دون مقاومة تذكر، ووصلت إلى قلعة حلب التاريخية، أحد أهم المعالم الأثرية في المدينة. ويرجع هذا التقدم السريع إلى عدة عوامل، منها:
- تفوق عددي ولوجستي: استطاعت فصائل المعارضة حشد قوات كبيرة وتجهيزها بأسلحة متطورة، مما منحها تفوقاً عسكرياً على قوات النظام.
- تفاجئ قوات النظام: يبدو أن قوات النظام فوجئت بالهجوم المفاجئ للمعارضة، مما أدى إلى ارتباك في صفوفها وتسهيل مهمة تقدم المعارضة.
- تغييرات في خطط المعركة: قد تكون هناك تغييرات في خطط المعركة لدى قوات النظام، دفعتها إلى الانسحاب من بعض المناطق.
هذا التقدم الكبير للمعارضة يمثل ضربة موجعة للنظام السوري، ويفتح الباب أمام تطورات جديدة في مجريات الصراع في سوريا. كما أنه يثير تساؤلات حول قدرة النظام على الحفاظ على المناطق التي يسيطر عليها، خاصة في ظل الدعم المتزايد الذي تحظى به فصائل المعارضة.