كتب: أحمد نور
اتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا بالمسؤولية عن التصعيد الأخير في سوريا، مشيرة إلى دعم لوجستي تقدمه كييف للفصائل المسلحة التي شنت هجوماً واسعاً في المنطقة. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصنف منفذي الهجوم كإرهابيين، مضيفة أن “هناك أثراً أوكرانياً واضحاً” في صفوف المقاتلين الأجانب، من بينهم أفراد من دول ما بعد الاتحاد السوفياتي، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
اتهامات باستخدام المسيرات وخبرات عسكرية
وأوضحت زاخاروفا أن تقارير عديدة تشير إلى تعاون أجهزة الأمن الأوكرانية مع الجماعات الإرهابية، عبر تزويدها بالطائرات المسيرة ومشاركة خبراتها في استخدامها. ووصفت هذه الممارسات بأنها ليست جديدة، مشيرة إلى أن أوكرانيا استخدمت نفس النهج في استهداف دول أفريقية سابقاً، قبل أن تنقله إلى سوريا.
مزاعم بالتأجيج الخارجي للنزاع
وأكدت المتحدثة الروسية أن الهجوم الأخير لم يكن ليحدث لولا التحريض والدعم الخارجي، متهمة أطرافاً خارجية بمحاولة إشعال نزاع جديد في سوريا لعرقلة جهود السلام المستمرة منذ سنوات. وأشارت إلى أن هذا التصعيد يمثل تهديداً كبيراً للمدنيين ويعكس محاولات لتعطيل الأمن والاستقرار في المنطقة.
نفي أوكراني للاتهامات
من جانبها، نفت الخارجية الأوكرانية بشكل قاطع الاتهامات الروسية، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها”. وأكدت كييف أنها ليست ضالعة في دعم مقاتلي “هيئة تحرير الشام” أو أي تفاقم للوضع الأمني في سوريا، معتبرة أن التصريحات الروسية تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي.