أقارب لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال .. عويضة عثمان يكشف عنهم
كتبت / انوار محمد
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تقديم الزكاة للأقارب هو الأفضل من الناحية الشرعية، حيث يجمع بين الزكاة وصلة الرحم، مما يؤدي إلى ثواب أكبر عند الله.
جاء ذلك في فيديو نشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث أوضح أن من يستخرج الزكاة يجب أن يبدأ بأقاربه المحتاجين، فهم أولى بها.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن الزكاة تجوز للأخ المحتاج، مشيراً إلى أن الأقارب هم أولى بالمعروف.
وأوضح وسام أن الزكاة التي تُعطى لذوي الرحم تُعتبر ذات أجرين: أجر الزكاة وأجر صلة الرحم، مشيراً إلى وجود وعيد شديد في الحديث النبوي لمن يتجاهل الأقارب الفقراء.
كما أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة، مشيرة إلى أنه يمكن تقديم الزكاة لها إذا كانت في حاجة، حتى وإن كانت تتلقى مساعدات من آخرين.
وفيما يتعلق بالشروط المتعلقة بإعطاء الزكاة، أكدت الإفتاء أن القاعدة العامة هي أن الزكاة تُعطى لمن لا تجب على المزكي نفقتهم. ولذلك، لا يجوز دفع الزكاة للأقارب الأصول، مثل الأبوين والأولاد، لأن نفقتهم واجبة على الابن أو الأب.
أخيرًا، أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن الشرع يفرق بين نوعين من الأقارب؛ حيث يجب على المسلم الإنفاق على الأقارب الذين تجب عليهم النفقة، مثل الأبوين والأولاد، في حين أن الأقارب الآخرين، مثل العم أو الخال، يجوز إعطاؤهم من الزكاة إذا كانوا محتاجين.
فيما قال الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، إن قضية التدين تعد من أبرز القضايا التي يجب النظر إليها على أنها التطبيق العملي لمفهوم الدين، مؤكدًا أن التدين ليس مجرد مظاهر أو شعائر تؤدى بلا ارتباط حقيقي بمعاني الدين.
وأضاف مفتى الديار المصرية في بيا، أن التدين الحقيقي هو الصفة التي يتسم بها الشخص الذي يتزيا بزي الدين ويعمل على تطبيقه عقيدةً وشريعةً وسلوكًا وأخلاقًا”.
وأوضح المفتي أن التدين يبدأ من العقيدة الراسخة، التي ينطلق منها المؤمن في كافة جوانب حياته، حيث يجب أن تكون النية والعبادة خالصة لله تعالى، كما قال الله سبحانه وتعالى: “قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، موضحا أن هذا الإخلاص هو الأساس الذي يمكن للعبد من خلاله القيام بحقوق الله ونفسه والناس، ويحرره من عبودية أي شيء آخر غير الله.