كتب: محمد عبدالعظيم
كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها تدرس اتخاذ قرار بشأن شطب اسم “هيئة تحرير الشام”، المعارضة في سوريا، من قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأشار اثنان من كبار مسؤولي الإدارة، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إلى أن الهيئة تظهر مؤشرات إيجابية، لكن القرار لم يُحسم بعد.
وأوضح أحد المسؤولين أن الهيئة “تقول وتفعل الأشياء الصحيحة حتى الآن”، مشيرًا إلى أنها مجرد واحدة من عدة جماعات تطمح للمشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا. وأضاف المسؤول أن “هيئة تحرير الشام ستكون عنصراً مهماً فيما يحدث في سوريا، وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل معهم بطريقة تحقق المصالح الأمريكية”.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام سورية أن زعيم الهيئة، أحمد الشرع المعروف بـ”أبي محمد الجولاني”، كلف محمد البشير، الوزير في حكومة الإنقاذ بإدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد بعد سقوط الأسد. يُذكر أن الجولاني أعلن سابقًا تخليه عن علاقاته بتنظيم القاعدة ودعمه للتعددية والتسامح، ما يُعد تحولًا في مواقف الجماعة.
من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي آخر أن الإدارة تتبنى نهج “الانتظار والترقب” في ما يخص شطب الهيئة من القائمة، مشددًا على أن هذا القرار يعتمد على تطورات المرحلة الانتقالية في سوريا ولم يُحدد له جدول زمني حتى الآن.
يأتي هذا في ظل تصاعد الجدل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه “هيئة تحرير الشام” في سوريا ما بعد الأسد، وما إذا كان التحول في خطابها السياسي يمكن أن يغير صورتها على الساحة الدولية.