كتبت: تغريد نظيف
نشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة فيديوهات توثق عملية استهداف مواقع عسكرية استراتيجية داخل الأراضي السورية، عقب الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد.
عملية شاملة لتدمير القدرات العسكرية السورية
في بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تقييمًا شاملاً للوضع الداخلي في سوريا على مدار الأسابيع الأخيرة، استعدادًا لانهيار نظام الأسد. وبناءً على هذه التقييمات، أعد سلاح الجو خطة هجومية واسعة النطاق لتدمير القدرات العسكرية المتقدمة في سوريا.
وذكر البيان أن العملية استهدفت الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، والمروحيات القتالية، وصواريخ سكود، والطائرات المسيرة، وصواريخ كروز، وصواريخ ساحل-بحر، وصواريخ أرض-جو، وصواريخ أرض-أرض، والرادارات، والقذائف الصاروخية.
ضربة موجعة لمنظومة الدفاع الجوي السوري
أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي السوري، حيث تم تدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية. ووصف البيان المنظومة السورية بأنها واحدة من الأقوى في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ضربها يعد إنجازًا كبيرًا لتحقيق تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
استهداف القواعد الجوية ومواقع الإنتاج
أفاد البيان أن العملية شملت استهداف قواعد جوية سورية مهمة، من بينها:
- مطار “T4” الواقع شمال دمشق، حيث تم تدمير سربين تابعين لسلاح الجو السوري من طراز SU-22 وSU-24.
- مطار “بلي”، الذي كان يؤوي ثلاثة أسراب قتالية. كما تم استهداف موقع لتخزين صواريخ أرض-أرض وقذائف صاروخية قرب القاعدة.
إلى جانب ذلك، استهدفت العملية مواقع إنتاج وتخزين مركزية للأسلحة، بما في ذلك موقع في منطقة حمص يُعتبر من أهم البنى التحتية في مشروع صواريخ سكود السوري ومركز البحوث للصناعة العسكرية.
رسالة إسرائيلية بشأن التفوق العسكري
أعرب الجيش الإسرائيلي في ختام البيان عن أن العملية تهدف إلى تعزيز التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، مع التأكيد على أن معظم الهجمات قد أدت إلى تعطيل القدرات العسكرية السورية بشكل كبير.
تبقى تداعيات هذه العملية محور اهتمام إقليمي ودولي في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة السورية بعد سقوط نظام الأسد.