كتبت: أنوار محمد
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب تخطط لتنفيذ سياسات مثيرة للجدل دون انتظار موافقة الكونجرس، مع الاستعداد لمعارك قانونية متوقعة مع الجهات المعارضة.
إجراءات فورية تشمل تحديات قانونية
أشارت الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب يعملون على اتخاذ إجراءات تنفيذية تشمل حجب الجنسية عن المولودين في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين بطريقة غير قانونية. وأكدت المصادر أن المعركة القضائية المتوقعة لهذه الخطوة تُعد هدفًا لتحقيق شرعية السياسة وليس عائقًا أمام تنفيذها.
في سياق متصل، يخطط فريق ترامب لتحدي قانون الموازنة العامة الصادر عام 1974 من خلال الامتناع عن إنفاق الأموال التي أقرها الكونجرس، ما سيؤدي حتمًا إلى رفع دعوى قضائية لاختبار دستورية هذا القانون. كما يعمل الفريق على إعادة سياسة من أواخر ولاية ترامب الأولى تسهل فصل موظفي الخدمة المدنية، وهي خطوة قد تؤدي إلى سلسلة من الاستئنافات القانونية من العاملين المتضررين.
قرارات مبكرة خلال الشهر الأول
بحسب الصحيفة، من المتوقع أن يتخذ ترامب قرارات تتعلق بالجنسية بالميلاد والتعريفات الجمركية وإعادة هيكلة القوى العاملة الفيدرالية خلال أول شهر من إدارته الجديدة. وأكد مسؤولون في فريق ترامب أن الإدارة الحالية تسعى لتسريع المواجهات القانونية بدلاً من تأخيرها عبر إجراءات قانونية مطولة.
التصعيد القضائي كاستراتيجية
يشير التقرير إلى أن فريق ترامب يعتزم التصعيد القضائي بشكل متعمد لتحقيق أهدافه السياسية بسرعة. ويتفق المسؤولون على أن تجربة الإدارة الأولى أظهرت أن الإجراءات القانونية المطولة غالبًا ما تنتهي في المحاكم، مما يدفعهم الآن للتوجه مباشرة إلى المواجهة القضائية.
تصريحات من المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض
من جانبها، صرحت كارولين ليفت، المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، بأن الرئيس ترامب ملتزم باستخدام كل الوسائل القانونية المتاحة للوفاء بوعوده للشعب الأمريكي. وأكدت أن من يسعون لتعطيل أجندة الرئيس من خلال الدعاوى القضائية يعرقلون إرادة ملايين الأمريكيين الذين أعادوا انتخابه.
يُشار إلى أن هذه السياسات والخطوات القانونية المرتقبة تعكس نهجًا عدائيًا لإدارة ترامب تجاه المؤسسات والمعايير التقليدية، مما ينذر بمزيد من التوتر في المشهد السياسي الأمريكي.