كتبت: مروة الجبار
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين، فعالية إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني (SCImago) للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024. جاء ذلك للعام الثالث على التوالي، بحضور الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور عبدالمجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وقيادات الوزارة، بجانب حضور ممثلي دول عربية عدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
مصر تتصدر صدارة التصنيف وتحقق مراكز متقدمة
حافظ المركز القومي للبحوث على صدارة الترتيب، حيث جاء في المركز الأول كأفضل مركز بحثي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما حقق مركز البحوث الزراعية المركز الثالث بدلاً من الرابع في عام 2023. كما احتلت الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية المركز السادس، وهيئة الطاقة الذرية المركز الثامن، ومركز بحوث البترول المركز العاشر، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد المركز الرابع عشر، ومركز بحوث وتطوير الفلزات المركز الخامس عشر.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر حصدت 5 مراكز من بين أفضل 10، و11 مركزًا من بين أفضل 25، و26 مركزًا من بين أفضل 50 مقارنة بـ9 مراكز في 2023، و20 مركزًا العام الماضي.
تفاصيل التصنيف وآلية تقييمه
ألقى السيد إيسيدرو إغيليو، المستشار العلمي لمؤسسة سيماجو العالمية، الضوء على آلية التصنيف موضحًا أن النسخة الحالية اشتملت على تقييم 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة. واستند التصنيف إلى 16 مؤشرًا أساسيًا، مقسمة على 3 مجموعات هي: البحث (40%)، الابتكار (40%)، والمجتمع (20%).
وفي السياق نفسه، استعرض الأستاذ محمد أيسطي، نائب رئيس شركة إلسيفير، أهمية التركيز على تخصصات جامعات الجيل الرابع، ودور المراكز البحثية في خدمة المجتمع، مبينًا أن المراكز البحثية تمثل 20% من إجمالي النشر العلمي في مصر.
احتفاء رسمي وتأكيد على مواصلة التطوير
أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بجهود المؤسسات البحثية في مصر، مؤكدًا أن تبني مصر لتصنيف خاص بالمراكز البحثية أسهم في تحفيز الإبداع العلمي ورفع جودة الأبحاث. كما أشاد بجهود مؤسسة سيماجو (SCImago) في إطلاق مبادرة مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تراعي زيادة وزن مؤشر الابتكار إلى 40% لترسيخ التحول للأبحاث التطبيقية ذات القيمة المضافة.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالمجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أهمية تبادل الخبرات بين المراكز البحثية العربية، مع التشديد على ضرورة تحويل المخرجات البحثية إلى مشاريع ذات مردود اقتصادي فعلي.
شراكة عربية ودولية
تم إطلاق هذا التصنيف بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ومؤسسة سيماجو الإسبانية ومؤسسة إلسيفير وبنك المعرفة المصري، بدعم من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية.
شهد حفل إعلان النتائج مشاركة عدد من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والدول العربية، حيث أكدوا أهمية هذا التصنيف في تعزيز مكانة البحث العلمي بالمنطقة وإبراز نقاط القوة والضعف، بما يدعم سياسات تحسين الأداء وتطوير البنية التحتية البحثية والعلمية.
لمعرفة النتائج كاملة
يمكن الاطلاع على قائمة التصنيف الكاملة ومراتب المراكز البحثية عبر الرابط: https://www.scimagorc.com/new2024/mena/
حضور مكثف ودعم مستمر
حضر الفعالية نخبة من الشخصيات أبرزهم الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعدد من قيادات الوزارة والمسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والدول العربية، ما يعكس التزامًا جماعيًا بتطوير البحث العلمي في المنطقة.