عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
محمد عبد العظيم
..لا أعرف لمصلحة من .أن يأتى وزير التربية والتعليم فلا يعجبه نظام التعليم فيقرر بذكاء شديد أن يلغى فكر سابقه ويقرر أن يفعل نظام جديد !
بلاد العالم من حولنا كل عام يدرس الطلاب ما يدرسونه ثم يمتحنون ولا نجد ما يعكر صفوهم ولا صفو أولياء أمورهم ، وكأن العالم من حولنا سواء العربى أو الاجنبى مازالوا يسيرون سير السلحفاة ونحن نسير بسرعة الضوء الى أن تربعنافى الفضاء !
ما ذنب الطالب الذى يجد ويجتهد ويدرس مناهج ثم يأتى العالم التالى فإذا بالمسؤلين على العملية التعليمية يقررون ألغاء النظام التعليمى وأبداله بنظام آخر ، إنها الحقيقة المؤلمه والمرة التى يعيشها البيت المصرى كلما جاء وزير بفكر جديد فبدلا من التطوير ياتوننا بأسلوب عقيم لاهو عمل على تقدم التعليم وتخريج طلاب قادرين على أسواق العمل ولا هو قدم حلولا منطقية لمشكلة البطالة التى تتزايد عاما بعد عام ، وأصبح خريجين الجامعات الخاصة فقط هم من يعملون وتفتح لهم أسواق العمل أما طلاب المدارس والجامعات الحكومية فالويل كل الويل لخريجيها !
ألم يعلم وزراء التعليم السابقين واللاحقين عناء الاسر المصرية فى الانفاق على الدروس الخصوصية للثانوية العامة ؟! أم أنهم يعيشون فى عالم غير الذى نعيشه ؟!
ألم يعلم مسؤلى التربية والتعليم أن الثانوية العامة هى بعبع البيوت المصرية ، ثم ما ذنب الطالب الذى يدخل لمرحلة الثانوية وهو يجهز نفسه على نظام تعليمى ثم يفاجىء التلميذ وولى أمره بنظام لاطائل لهم به ، ياسادة رحمة ورأفة بالتلاميذ وبأولياءهم ، إلى متى يظل طلابنا فقط معمل تجارب للسادة وزراء التربية والتعليم والشىء المحير أن القائمين على العملية من مدرسين وموظفين باقون أما الوزير هو الذى يرحل أى أن الفكر واحد والطرق واحدة إلا أن شخصا واحد هو الذى يتنزل عليه الذكاء وبقرار منه تتغير الانظمة والاشياء أما الاشخاص القائمين على مهنية التعليم فهم باقون الى خروجهم للمعاش . تخرجنا من الثانوية بنظام العام الواحد ثم جاء فيلسوف التعليم وقال ستكون سنتين ثم جاء من بعده وقال نظام السنتين فاشل وعدنا للنقطة السنة الواحدة للثانوية ثم أتانا وزير التعليم بفكر لانعلم من أين أستقاه ومن أفتاه به اللهم إلا أنه مدرس ويقدر قيمة الدروس الخصوصية فقرر أن تكون الثانوية العامة نظام ثلاث سنوات أو خمسة سنوات يدرس التلميذ فيهم كل المواد وألغاء ما يسمى علمى وأدبى بل على التلميذ أن يدرس كل المواد ويتم توزيع الدرجات على السنوات التى يدرسها التلميذ فأى نظام هذا الذى ينادى به مسؤل التعليم وهل أصبح طلابنا بهذه العقلية الفزة حتى تتحمل عقولهم كل الدروس من كيمياء وفيزياء وأحياء و..ألخ ؟! أى أن الطالب سيدرس أكثر من عشرة مواد بالله عليكم أى عقل سيستوعب هذه المناهج العقيمة والمعقدة ، اللهم إن كان وزير التعليم سيختزل المناهج لصفحتين لكل منهج وهنا تكمن المصيبه لاالتلميذ أستفاد وحصل علم ولاكونه خريج مطلوب فى السوق العمل ، ياسادة أرفعوا أيديكم عن العملية التعليمية وارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء !!
