كتب: أحمد نور
حظي مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بدعم واسع من أعضاء الجمعية العمومية ورموز النادي إعلاميًا وجماهيريًا منذ انتخابه في أكتوبر 2023. هذا الدعم ارتبط بموجة من التعاطف نظراً للتحديات الكبرى التي واجهها المجلس منذ اللحظة الأولى، والتي شملت الديون المتراكمة، إيقاف القيد، جولات التقاضي ضد لاعبين ومدربين سابقين، ومحاولات تدبير مستحقات اللاعبين الحاليين وتجديد التعاقد مع نجوم الفريق مثل أحمد سيد زيزو.
حصل المجلس على دعم من النخبة الزملكاوية، وأبرزهم ممدوح عباس، رئيس النادي الأسبق، الذي ساهم ماديًا في حل العديد من الأزمات التي واجهها النادي. وفي تصريحات تلفزيونية سابقة، أكد حسين لبيب تقديره لدور عباس في تقديم الدعم المالي، مشيرًا إلى أن عباس تعرض لتشويه صورته في الماضي.
مع ذلك، شهد شهر ديسمبر 2024 تحولًا في لهجة الدعم إلى انتقادات موجهة للمجلس، خاصة بعد تكرار ما وصفته جماهير الزمالك بالأخطاء التحكيمية ضد الفريق، إلى جانب عدم حسم ملفات التجديد لعدد من لاعبي الفريق الأول ورحيل المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز. وازدادت حدة الانتقادات مع تصريحات ممدوح عباس، الذي عبّر عن غضبه من حكم مباراة الزمالك وطلائع الجيش التي انتهت بالتعادل 2-2، منتقدًا صمت إدارة النادي وحمّل حسين لبيب المسؤولية عن عدم الاعتراض على الحكم قبل المباراة.
يُظهر المشهد الحالي حالة من التوتر داخل البيت الزملكاوي، حيث يجد مجلس حسين لبيب نفسه أمام ضغوط متزايدة لتلبية تطلعات الجماهير وتجاوز الأزمات التي تواجه النادي في ظل التحديات المالية والإدارية القائمة.