عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: حامد المعداوي
بعد ساعات من اندلاع حرائق مدمرة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والتي أسفرت حتى الآن عن وفاة 11 شخصاً، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام شائعات حول إقالة رئيسة إدارة الإطفاء بالمدينة، كريستين كرولي. ورداً على هذه الشائعات، نفى مكتب عمدة المدينة، كارين باس، صحة تلك الأخبار، مؤكداً أن كرولي ما زالت في منصبها، واصفاً ما يُتداول بأنه «أنباء كاذبة».
وجاء في البيان الصادر عن مكتب العمدة، ونقلته شبكة «إيه بي سي نيوز»، أن الأولوية الحالية هي السيطرة على الحرائق المستعرة، وحماية السكان من الخطر المتزايد جراء الرياح العاتية التي تساهم في تأجيج النيران.
وأعلنت السلطات الأمريكية في وقت سابق ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 11 قتيلاً، مع استمرار الحرائق في التهام آلاف الهكتارات من الأراضي، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من استمرار الرياح القوية في المنطقة، مما يزيد من احتمالية انتشار الحرائق على نطاق أوسع، خاصة في ظل غياب الأمطار الغزيرة لعدة أشهر.
وامتدت النيران إلى مناطق سكنية وتجارية، حيث دمرت منازل ومباني عديدة، منها خمس كنائس ومعبد يهودي، بالإضافة إلى سبع مدارس ومكتبتين وعدد من المتاجر والمطاعم والبنوك. وفى منطقة ماليبو، أتت النيران على المنازل المطلة على المحيط، ولم يتبقَّ سوى آثار أشجار النخيل المحترقة وسط الأنقاض.
وتشير التقارير الأولية إلى أن السبب المحتمل لاندلاع الحرائق هو ماس كهربائي، إذ تعاني ولاية كاليفورنيا من تاريخ طويل في حرائق الغابات التي تشعلها خطوط الكهرباء خلال فترات الرياح القوية. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية أصدرت أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق وسط تحذيرات متكررة من خبراء الأرصاد بشأن تفاقم الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
تواصل فرق الإطفاء جهودها المكثفة لمحاولة السيطرة على الحريق والحد من خسائره، في ظل دعم واسع من مختلف الهيئات المحلية والمنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات للسكان المتضررين من الكارثة البيئية.
