كتب/ أحمد نور
في مثل هذا اليوم 15 يناير عام 1918، ولد الزعيم جمال عبد الناصر الرجل الذي شكّل محطة فارقة في تاريخ مصر والوطن العربي، لم يكن عبد الناصر مجرد رئيس، وإنما قائداً شعبياً حمل آمال الأمة وهمومها، فبات أيقونة للكفاح الوطني والتحرر من الاستعمار، فميلاد “عبدالناصر” لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان نقطة انطلاق لفكر جديد ورؤية جعلت منه رمزاً خالداً.
ميلاد الحلم
وُلد عبد الناصر في 15 يناير 1918 في حي باكوس بالإسكندرية، وسط أسرة بسيطة، ومنذ نعومة أظافره، كان يشعر بنبض الشارع المصري ويستوعب همومه، ربما لم يكن يدرك حينها أنه سيصبح رمزاً لنضال شعبي يعبر عن صوت البسطاء.
الطريق إلى الريادة
بدأت ملامح القيادة تتشكل لدى عبد الناصر خلال دراسته بالكلية الحربية، حيث تعرف على زملائه الذين أصبحوا لاحقاً أعمدة ثورة يوليو 1952، فقد آمن بأن تحرير الوطن يبدأ من تحرير الإنسان، فقاد الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي وأسست للجمهورية.
ناصر والقضايا العربية
امتد تأثير عبد الناصر إلى ما وراء حدود مصر، حيث أصبح رمزاً للوحدة العربية وحجر الزاوية في مواجهة الاستعمار، فكانت مواقفه تجاه القضية الفلسطينية ودعمه لحركات التحرر الوطني في الجزائر واليمن وغيرها دليلاً على رؤيته القومية الشاملة.
إنجازات خالدة
من بين أبرز إنجازاته بناء السد العالي، الذي أنقذ مصر من خطر الفيضان والجفاف، وتأميم قناة السويس في 1956، القرار الذي أشعل جذوة الفخر الوطني وأكد على سيادة مصر على مواردها.
عبدالناصر الإنسان
رغم خطاباته الحماسية وشخصيته القيادية، كان عبد الناصر إنساناً بسيطاً، عاش حياة متواضعة رغم المناصب التي تقلدها، وكان قريباً من الناس حتى في لحظات الألم.
رحيل الجسد وبقاء الفكرة
في 28 سبتمبر 1970، رحل عبد الناصر عن عالمنا، لكن أفكاره ومبادئه لا تزال حية.