http://makememinimal.com/2024/nu0h0918f5 ..أصبحنا نعيش فى مجتمع إنتابته حالة لغط وتدنى فى التعامل بظاهرة هى الأخطر على الإطلاق لما تشكله من خطورة على المجتمع بأسره خاصة وأنها أصبحت حالة تعيشها أكثر وأغلب البيوت ولا يكاد يمر يوم واحد إلا وظهرت فيه حالة جحود الأبناء والمعاملة الجافة والحدة فى التعامل بجميع صورها بدء ً من القول إنتهاء إلى الفعل . ولا أحد ينكر حالة إنكار الذات التى أعلنها جميع الأباء والأمهات منذ اللحظة الأولى بتشريف الأبناء وما إن تمر الأيام رويداً ليشتدد عودهم إلا وترى حالة معكوسة فى التعامل من الأبناء وكأنهم هم الأباء ليلعبوا دور الناصح والأمر الناهى الذى يفهم فى كل شئ وأى شئ رافضين النصح والإرشاد من والديهم وأين ذهب الأحترام وحق الطاعة المطلقة فقد ضاعت مثلما ضاعت أشياء كثيرة من بين أيدينا فى هذه الأيام.
ولا أحد يدرى كيف وصل الحال من ابن ينطق اسم والده أو والدته مجرد بل إمتد الأمر إلى الهزار بالأيدى وبألفاظ غريبة عجيبة على شاكلة ( نفض – كبر – فاكس – فكك – مستكنيص – جامد فشخ – على وضعك ) .. وغيرها من الألفاظ فى بعض الأحيان تعف الأذان عن سمعها والعقل عن إدراكها ناهيك عن حالة التعالى والتعامل نظراً لفهمهم السريع لتكنولوجيا هذا العصر وأنهم هم الأكثر علماً وأبائهم هم …… أيضا حالة المشاكسة في التعامل والأعتراض الدائم بكل أشكاله وصوره على أي طرح أو أي موضوع .. تجد دائما وأبدا هو الأتجاه المعاكس لما تقول .. والسؤال الذى يطرح نفسه بقوه وبشدة من المسئول عما يحدث لهذه الحالة التى وصلنا إليها ؟ .. وللإجابة عن هذا السؤال هناك شقان فى هذا الموضوع الشق الأول هما الأب والأم ولعل ماكان يحدث فى الماضى القريب وليس البعيد عند تقبيل يد الأب والأم والجدود من الأبناء وقد تغير الحال بأن أصبح العكس وشتان بين القبلتين . أيضا حالة التدليل والترفيه المطلق دائما تأتى بنتاج سئ ليصل بينا إلى ماهو أسوء . الشق الثانى دور الإعلام والمديا وترك الأبناء فريسة لأفكار وأطروحات لا تتماشي مع مجتمعتنا . وثقافات هى الأسوأ على الإطلاق لما تشكله من هدم للكيان الأسرى والمجتمعى . أيضا الصاحب وهو الساحب فقد يسحبك إلى الفضيلة أو الرذيلة بشتى أنواعها . يجب ذرع قيم ومثل وأشياء هى الأصل فى فن التعامل وإحترام الكبير دائما والإنطياع الكامل للأباء نظراً لما يمتلكون من خبرات. ولا يوجد شخص على أرض هذا الكون يريدك أفضل منه غير والديك فهم الأحرص دائما على كل خير .