![](https://eyonelmagles.media/wp-content/uploads/2025/02/eyonelmagles.media-image-image-331.png)
كتبت: سماح علي حامد
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن محاولة اغتياله خلال الأيام الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 أسفرت عن سقوط قتلى داخل المكتب الرئاسي، وسط هجمات استهدفت القيادة الأوكرانية لإجبارها على الرضوخ لشروط موسكو.
وقال زيلينسكي: “كان هناك من أراد قتلي، ووقعت طلقات نارية، وأكثر من ذلك، فقد قُتل أشخاص داخل المكتب الرئاسي، بينما كان آخرون يدافعون عنا”. ولم يوضح ما إذا كان القتلى من الأوكرانيين أو الروس أو من الجانبين.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن تلك المحاولات جاءت في إطار الضغوط الروسية لفرض شروط “سلام قاسية” على أوكرانيا. وبحلول مارس 2022، تم الإبلاغ عن ثلاث محاولات على الأقل لاغتيال زيلينسكي، خاصة مع تقدم القوات الروسية باتجاه كييف، قبل أن تُهزم في معركة العاصمة.
وفي ذلك الوقت، زعمت السلطات الأوكرانية أن من بين منفذي تلك المحاولات وحدة من قوات النخبة الشيشانية، والتي تم القضاء عليها.
مؤامرات اغتيال مستمرة
لم تتوقف محاولات استهداف زيلينسكي عند بداية الحرب، إذ أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) في مايو 2024 عن إحباط مخطط روسي جديد لاغتياله، زُعم أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) كان وراءه.
ووجهت السلطات الأوكرانية اتهامات لعقيدين في إدارة أمن الدولة الأوكرانية (UDO) بتسريب معلومات سرية لموسكو للمساعدة في تنفيذ المؤامرة، قبل إحباطها.
تحذير من التهديد الروسي لأوروبا
في سياق آخر، حذر زيلينسكي خلال المقابلة من أن غياب الدعم لأوكرانيا قد يمهد الطريق أمام توسع روسي يهدد أوروبا بأكملها، مشيرًا إلى تفوق موسكو العسكري العددي.
وأوضح أن الجيش الأوكراني يضم 110 ألوية، في حين تمتلك روسيا 220 لواء مع خطط لزيادتها إلى 250 خلال العام الجاري. وأضاف أن إجمالي الألوية القتالية في أوروبا، بما في ذلك القوات الأمريكية المنتشرة هناك، لا يتجاوز 82 لواءً، ما يعكس الفارق الكبير في القوة العسكرية.