
كتب: حامد المعداوي
أكد المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية، رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بما في ذلك التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة. وشدد المؤتمر على أن أي مبادرات في هذا الإطار تمثل جريمة ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا، فضلًا عن كونها انتهاكًا للقانون الدولي وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي البيان الختامي للمؤتمر، الذي ألقاه رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، جدد المشاركون رفضهم لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. كما أقر المؤتمر “وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني”، والتي تضمنت عشرة ثوابت رئيسية، من أبرزها الدعم الكامل لحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
كما تبنى المؤتمر خطة تحرك برلمانية عربية تتضمن خارطة طريق لتعزيز الجهود البرلمانية الداعمة للقضية الفلسطينية، وشملت عدة خطوات عملية، من بينها دعوة الاتحاد البرلماني الدولي إلى تشكيل لجان برلمانية لزيارة غزة، والتأكيد على دعم الجهود المصرية والقطرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إضافة إلى التحرك خلال الاجتماعات الدولية لاستصدار قرارات رافضة لمخططات التهجير.
وتضمنت الخطة أيضًا دعوة البرلمانات العربية إلى تنسيق الجهود لتجميد عضوية برلمان الاحتلال في الاتحاد البرلماني الدولي، فضلًا عن تكليف البرلمان العربي بإعداد قانون عربي موحد يجرّم كافة أشكال التهجير القسري للفلسطينيين.
ومن المقرر رفع الوثيقة وخطة التحرك البرلمانية إلى القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر في الرابع من مارس المقبل، في إطار تعزيز التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.