عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الاعتماد على التقنيات الحديثة في عمليات حفر الآبار الاستكشافية والتنموية وإنتاج البترول والغاز الطبيعي، لما لها من أثر إيجابي مقارنة بأساليب الحفر التقليدية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستسهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العامة لشركة عجيبة للبترول، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لاعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2025-2026، حيث أشاد بجهود العاملين في الشركة التي أثمرت عن تحقيق قصص نجاح في زيادة الإنتاج من خلال تطبيق تقنيات متطورة وحلول غير تقليدية في الحفر الأفقي للآبار التنموية بالصحراء الغربية. كما ثمن التعاون مع الشريك الأجنبي في تنفيذ مشروعات كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق صفر انبعاثات من غازات الشعلة بمحطة المعالجة في المنطقة ذاتها.
ووجه الوزير بتكثيف عمليات الحفر وصيانة الآبار والعمل على زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، مع الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.
من جانبهم، أكد مسؤولو شركة “إيوك” الإيطالية وجود خطط لزيادة أنشطة البحث والاستكشاف في ظل الحوافز التي أقرتها الوزارة لتعزيز الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي، موضحين أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف عمليات الحفر والتنمية في تكوينات وطبقات جديدة لم يسبق الإنتاج منها، باستخدام أحدث التقنيات.
واستعرض المهندس ثروت الجندي، رئيس شركة عجيبة للبترول، ملامح الموازنة التخطيطية للعام المالي 2025-2026، مشيرًا إلى أن الموازنة المقترحة تبلغ 641.3 مليون دولار، مع خطة لإنتاج 24 ألف برميل زيت يوميًا و64 مليون قدم مكعب غاز قياسي يوميًا.
وأوضح أن الشركة حققت إنتاجًا بلغ 40 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا، بنسبة 82% من المخطط، وذلك من خلال حفر 12 بئرًا تنمويًا وتنفيذ 59 عملية صيانة آبار. وأضاف أنه للمرة الأولى في تاريخ الشركة، تم الوصول إلى صفر حرق لغاز الشعلة في تسهيلات الزيت والغاز، بعد تنفيذ مشروع ضاغط الغاز، مما أتاح نقل الغاز المحترق من محطة الزيت إلى محطة الغاز.
وأشار إلى إضافة محطة معالجة مياه جديدة، ضمن استراتيجية إعادة حقن المياه المصاحبة، ما مكّن الشركة من معالجة وإعادة حقن 100% من المياه المنتجة وفق المعايير الدولية، للحفاظ على ضغط الخزانات المستنزفة وتحسين الإنتاجية.
كما نجحت الشركة في حفر أول بئر أفقي عميق ضمن طبقة “المساجد” (شمال روزا -13)، وهو إنجاز رئيسي لتعظيم الجدوى الاقتصادية لخزانات الكربونات منخفضة النفاذية، إذ بلغ إنتاجه الأولي 1800 برميل زيت مكافئ يوميًا، مضيفًا نصف مليون برميل زيت مكافئ إلى احتياطات الشركة.
وأضاف الجندي أن الشركة استأنفت أنشطة المرحلة الثانية من محطة مليحة للغاز في ديسمبر الماضي، بدعم من وزارة البترول والهيئة العامة للبترول، ومن المتوقع بدء التشغيل في سبتمبر 2026. كما أنهت الشركة مشروع المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الكثافة والإنتاجية في نوفمبر الماضي، في خطوة تعزز جهود الاستكشاف.
حضر الاجتماع الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة، والمهندس إيهاب رجائي، وكيل أول الوزارة لشؤون الإنتاج، والدكتور سمير رسلان، وكيل الوزارة للاستكشاف والاتفاقيات، والمهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، إلى جانب عدد من قيادات قطاع البترول ومسؤولي شركة “إيوك برودكشن” التابعة لشركة إيني الإيطالية.
