
كتبت: أنوار محمد
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تتركز المحادثات على سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تباين واضح في وجهات النظر بين الجانبين بشأن إدارة الأزمة.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لزعيم أوروبي إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو شهر. وتأتي في ظل قلق أوروبي متزايد من موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية التفاوض مع موسكو لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن المقرر أن يجري ماكرون وترامب اتصالًا مع قادة مجموعة السبع، يليه اجتماع ثنائي بين الرئيسين، قبل أن يعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في وقت لاحق اليوم.
وفي سياق متصل، يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لزيارة واشنطن هذا الأسبوع، لمناقشة الأزمة الأوكرانية ومحاولة إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو دون إشراك الدول الأوروبية، إضافة إلى بحث الضمانات العسكرية لكييف.
ويراهن ماكرون على العلاقة الشخصية التي نشأت بينه وبين ترامب خلال فترتهما الرئاسية الأولى لإقناعه بعدم تقديم تنازلات سريعة لروسيا، محذرًا من أن اتفاقًا متسرعًا قد يضعف الموقف الغربي أمام خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وإيران.
وفي تصريحات قبيل زيارته للبيت الأبيض، قال ماكرون خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “الموافقة على اتفاق سيئ تعني الاستسلام لكييف، وستكون رسالة ضعف لا ينبغي أن نقدمها للعالم”. ووجّه رسالة مباشرة إلى ترامب قائلًا: “لا يمكنك أن تكون ضعيفًا أمام بوتين. هذا ليس من شيمك… وليس في مصلحتك.”