
كتبت: سارة العباسي
أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع 90٪ من تمويل المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية موجة من الغضب والدهشة في الأوساط الصحية والمنظمات غير الحكومية، التي حذرت من تداعيات كارثية على البرامج الإنسانية حول العالم.
ويأتي هذا القرار بعد شهر واحد فقط من إعلان ترامب عن مراجعة الإنفاق لمدة 90 يومًا، ما سيؤدي إلى وقف تمويل العديد من البرامج التي تكافح الجوع والأمراض، وتقدم مساعدات حيوية للمحتاجين.
وحذرت منظمة “إنترأكشن”، التي تضم تحالفًا من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة، من العواقب الوخيمة لهذا القرار، مؤكدة أن “الجوع سيفتك بالنساء والأطفال، والطعام سيتكدس في المستودعات بينما تتضور العائلات جوعًا، وسيولد الأطفال مصابين بفيروس نقص المناعة، ضمن كوارث أخرى”.
وأضافت المنظمة أن هذه المعاناة لن تجعل أمريكا أكثر أمانًا أو ازدهارًا، بل ستؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار، والهجرة غير الشرعية، وتصاعد مشاعر اليأس.
وأكدت مصادر مطلعة أن المنظمات التي كانت تعتمد على التمويل من الوكالة الأمريكية تلقت تعليمات بإنهاء برامجها على الفور. كما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستوقف ما يقرب من 60 مليار دولار من المساعدات الخارجية، مبررة القرار بعدم توافق هذه البرامج مع المصالح الأمريكية.
وأوضحت “إنترأكشن” أن هذا الإجراء أدى إلى إلغاء نحو عشرة آلاف عقد مع منظمات غير حكومية وجهات أخرى، مما تسبب في شلل شبه كامل للمساعدات الخارجية الأمريكية، الأمر الذي ينذر بأزمة إنسانية عالمية.