
كتب: محمد إبراهيم
تصاعدت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك مجددًا بعد رفض اللجنة الأولمبية المصرية الشكوى المقدمة من الأهلي بشأن العقوبات التي فرضتها رابطة الأندية المصرية المحترفة، والتي أقرت باعتبار الفريق منسحبًا وخصم 6 نقاط من رصيده. القرار أثار تساؤلات حول الخطوات القانونية المتاحة أمام الأهلي، وما إذا كان بإمكانه اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو المحكمة الرياضية الدولية (كاس).
تفاصيل قرار اللجنة الأولمبية
أكدت اللجنة الأولمبية، في بيان رسمي، أن النادي الأهلي لم يُقدّم طلبًا رسميًا لاستقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة، كما أن خطاب رابطة الأندية إلى اتحاد الكرة، الذي صدر قبل المباراة بيومين، لم يتضمن أي طلب رسمي بهذا الشأن. وشدد البيان على أن تعيين الحكام حق أصيل للجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، ولا يحق للأندية اختيار أو تغيير الطاقم التحكيمي بعد تعيينه رسميًا.
وأضاف البيان أن الأهلي كان على علم بإدارة المباراة بطاقم تحكيم مصري، حيث قدم النادي خطابًا بتاريخ 11 مارس يؤكد فيه أن ضيق الوقت حال دون استكمال إجراءات استقدام حكام أجانب، مما يشير إلى إدراكه للوضع قبل موعد اللقاء.
الموقف القانوني للأهلي.. هل يلجأ إلى “فيفا”؟
في هذا السياق، أوضح خبير اللوائح محمد بيومي، في تصريحات خاصة لموقع “مصراوي”، أن الأهلي لا يزال لديه فرصة للتظلم أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كخطوة أولى، لكنه أشار إلى أن موقفه القانوني ضعيف، حيث اعتُبر الفريق منسحبًا بشكل رسمي وفقًا للوائح المنظمة للمسابقة.
وأكد بيومي أن التوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) غير ممكن حاليًا، لأن الخطوة الأولى في التقاضي هي اللجوء إلى فيفا، وفي حالة رفضه للشكوى، يمكن للأهلي حينها تصعيد الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية.
خلفية الأزمة وتصاعد الخلاف
وكانت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، التي كانت مقررة ضمن الجولة الأولى من مرحلة التتويج بالدوري الممتاز، قد أُلغيت بعد مرور 20 دقيقة على موعدها الرسمي، بسبب عدم حضور الأهلي إلى استاد القاهرة، رغم تواجد الزمالك في الملعب. وقرر الأهلي التوجه إلى مقره لإجراء تدريب عادي في موعد المباراة، اعتراضًا على عدم تعيين طاقم تحكيم أجنبي، وطلب حينها تأجيل اللقاء، مهددًا بعدم استكمال البطولة.
وأدى ذلك إلى تصاعد التوتر بين الأهلي واتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة، حيث أصر الأهلي على تعيين حكام أجانب للمباراة، لكن الاتحاد المصري رفض ذلك بسبب ضيق الوقت بين إعلان مواعيد المباريات وتقديم الأهلي لطلبه.
ما التالي؟
في ظل رفض اللجنة الأولمبية شكوى الأهلي، تبقى خيارات النادي محدودة قانونيًا. ورغم إمكانية التوجه إلى “فيفا”، إلا أن التوقعات تشير إلى صعوبة تغيير القرار، نظرًا إلى أن لائحة الدوري المصري تمنح لجنة الحكام حق تعيين الطواقم التحكيمية دون تدخل الأندية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل سيتجه الأهلي بالفعل إلى “فيفا”، أم سيكتفي بالقرار الداخلي ويركز على استكمال مشواره في البطولة؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة الحاسمة على هذا الملف الذي أشعل الجدل في الكرة المصرية.