
كتبت: سماح علي حامد
أقدمت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية على إنهاء عقد عمل موظفتها إبتهال أبو أسعد، وذلك بعد مشاركتها في احتجاج علني خلال احتفال الشركة بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، وتنديدها بدور الشركة في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لما كشفته صحيفة “ذا فيرج”، فإن رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى أبو أسعد أبلغتها بقرار الإقالة، مشيرة إلى أن الشركة اعتبرت تصرفها بمثابة “سوء سلوك” متعمد هدفه تحقيق شهرة شخصية وإحداث اضطراب في الحدث.
وكانت أبو أسعد قد قاطعت كلمة الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، أثناء الفعالية، واصفة إياه بـ”تاجر الحرب”، وطالبت الشركة بالتوقف عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي فيما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في المنطقة”.
وجاء في البريد الذي تلقته: “لقد خلصت الشركة إلى أن سوء سلوكك كان يهدف إلى إحداث أكبر قدر من الفوضى خلال فعالية مرتقبة، ومن المقلق أنك لم تبدي أي ندم أو تقدم اعتذارًا عمّا بدر منك”. وأضافت الرسالة: “قمتِ بالصراخ والإشارة بحدة إلى الرئيس التنفيذي أمام جمهور كبير، ووجهتِ اتهامات عدائية وغير مبررة، مما استدعى تدخل الأمن لإخراجك من القاعة”.
ويأتي القرار في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات داخل بعض شركات التكنولوجيا الكبرى بسبب مواقفها من الصراع الدائر في الشرق الأوسط، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم العمليات العسكرية.