
كتب: أحمد نور
نشرت ميرفت محمد، والدة الشابة المصرية آية عادل التي توفيت في الأردن إثر تعرضها للعنف، منشورًا عبر حسابها على موقع فيسبوك كشفت فيه مستجدات تتعلق بالقضية، مؤكدة أنها فوّضت أمرها إلى الله بعد شعورها بعجز القضاء عن تحقيق العدالة، وقالت: “رفعت قضيتي لله أحكم الحاكمين، إذا كان القضاء عاجزًا فالله لا يعجزه أحد.. حسبي الله ونعم الوكيل.”
وأوضحت والدة الضحية أن صديقة آية المقربة أرسلت لها تفاصيل جديدة ومؤلمة — لم تُعرض من قبل في الإعلام أو أمام القضاء الأردني — بسبب ما قالت إنه تضليل من المحامي الذي تولّى القضية هناك، مشيرة إلى أنها تمتلك “سكرين شوتس” ورسائل كافية لإدانة المتهم.
وأكدت ميرفت محمد أن ابنتها كانت مطلقة من المتهم طلاقًا بائنًا بينونة كبرى منذ أغسطس 2024، وبالتالي لم تكن هناك أي علاقة شرعية أو قانونية بينهما وقت الحادث الذي وقع في فبراير 2025. وأضافت أن آية كانت تقيم في شقة بالطابق السابع في حي الكرسي بالأردن مع طفليها، بينما كان المتهم يعيش في شقة أخرى بالحي نفسه، ويتمتع — بحسب قولها — بسمعة سيئة وعلاقات مشبوهة، ورغم الطلاق ظل يمارس عليها ضغوطًا وسيطرة نفسية لمنعها من الاستقلال بحياتها أو الارتباط بشخص آخر.
وأشارت والدة الضحية إلى أن يوم الحادث بدأ برسالة أرسلها المتهم يطالب فيها آية بحذف صور نشرتها عبر “ستوري” إنستجرام، ثم اندلعت مشادة ادعى خلالها المتهم أنه غضب بعد رؤيته محادثة بينها وبين صديقة تتحدث عن شخص تقدّم لخطبتها. وأوضحت أن المحادثة كانت بتاريخ نوفمبر 2024، أي قبل الواقعة بثلاثة أشهر، وفي وقت كانت فيه آية مطلقة وعدتها منتهية، معتبرة أن حديثها عن خاطب هو أمر طبيعي.
وأضافت أن المتهم قال في اعترافاته إن المشادة كانت “عادية” وإنه ضربها “ضربًا عاديًا”، على حد وصفه، رغم كونها طليقته، مشددة على أن الغيرة لا مبرر لها من الأساس.
وأكدت والدة آية أن تقرير الطب الشرعي أثبت تعرض ابنتها لإصابات خطيرة شملت تهتك القلب، وتهتك البنكرياس، وتهتك الطحال، وكسورًا في الحوض، إلى جانب آثار ضرب ناتج عن استخدام أداتين حديديتين، وهي إصابات مميتة وتفقد القدرة على الحركة، في تناقض واضح مع رواية المتهم.
وأعادت والدة آية نشر صور ومنشورات عدة عبر حسابها، مؤكدة استمرارها في كشف تفاصيل القضية وملاحقة المتهم حتى يظهر الحق، وفق تعبيرها.
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة