
كتبت: مروة الجبار
تم دق ناقوس الخطر مجددًا في قطاع غزة، وسط تحذيرات منظمات دولية من مجاعة وشيكة تهدد حياة أكثر من مليوني شخص، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من شهر ونصف. ويشمل الحصار منع دخول المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، بالتزامن مع تصعيد عسكري استهدف المدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين والبنية التحتية.
وأكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، أن مخازن الوكالة أصبحت فارغة، والمواد الغذائية تنفد بسرعة، مشيرًا إلى أن غزة تقترب من كارثة إنسانية كبرى. وفي السياق ذاته، وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الوضع بأنه “الأسوأ” منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن آخر دخول للمساعدات عبر المعابر كان في 2 مارس، وهو ما يمثل أطول فترة انقطاع حتى الآن.
وفي موقف أثار موجة من الإدانات، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده لن تسمح بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، معتبراً ذلك وسيلة للضغط على حركة حماس، وهو ما اعتبرته الحركة “إقراراً بارتكاب جريمة حرب”، حسب بيان رسمي صدر الخميس.
ميدانيًا، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، معلنًا تحويل نحو 30% من مساحة غزة إلى “طوق أمني”، وتنفيذ أكثر من 100 عملية استهداف لمسلحين منذ 18 مارس، في إطار الضغط لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وفي هذا الصدد، قال آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، إن الحرب ستتوقف “في اليوم الذي يُطلق فيه سراح الأسرى”.