
كتب: محمد عبدالعظيم
أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، الإثنين، عن تعزيز الوجود العسكري الباكستاني على الحدود مع الهند، مشيرًا إلى أن التوغل العسكري الهندي أصبح وشيكًا. وقال آصف، في مقابلة مع وكالة “رويترز” من مكتبه في إسلام آباد، إن بلاده اتخذت قرارات استراتيجية مناسبة لهذا الوضع المتوتر، داعيًا إلى امتناع الطرفين عن استخدام الخيار النووي في حال اندلاع صراع مسلح تقليدي.
ويأتي التصعيد العسكري في أعقاب الهجوم الدامي الذي وقع الثلاثاء في منطقة باهالغام بالشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حملت نيودلهي إسلام آباد المسؤولية، فيما نفت باكستان أي ضلوع لها وطالبت بإجراء تحقيق محايد في الحادث الذي يعد الأكثر دموية بين المدنيين في الإقليم منذ عام 2000.
وردًا على الهجوم، فرضت الهند عقوبات على باكستان، تضمنت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين البلدين، وتقليص التمثيل الدبلوماسي. وفي المقابل، أعلنت إسلام آباد، عقب اجتماع للجنة الأمن القومي، عن طرد دبلوماسيين هنود، وتعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود، بالإضافة إلى إغلاق الحدود والمجال الجوي، ووقف التبادلات التجارية.
ودعا مجلس الأمن الدولي الهند وباكستان إلى ضبط النفس، محذرًا من خطورة التصعيد بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ التقسيم في عام 1947.