
كتب: محمد عبدالعظيم
وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اتفاقية جديدة مع مجموعة موانئ أبوظبي لإنشاء منطقة صناعية ولوجستية متكاملة في شرق بورسعيد، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وعدد من الوزراء، إلى جانب محافظي السويس وبورسعيد والإسماعيلية، ورئيس اتحاد الصناعات المصرية، وممثلين رفيعي المستوى من الجانب الإماراتي على رأسهم الدكتور سلطان الجابر ومحمد السويدي.
وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، أكد رئيس الوزراء أن هذا الحدث يمثل محطة جديدة ومميزة في مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودولة الإمارات، مشيرًا إلى أن مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” يُجسد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين والقيادتين.
وأوضح مدبولي أن هذه العلاقات لم تعد مقتصرة على الجوانب الدبلوماسية، بل أصبحت تتجسد من خلال مشروعات تنموية واستثمارية ملموسة، في مقدمتها مشروع المنطقة الصناعية الجديدة، الذي يمتد على مساحة 20 مليون متر مربع، ويهدف إلى دعم حركة التجارة بين الشرق والغرب، وتعزيز التصنيع والخدمات اللوجستية، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي لقناة السويس وخبرة مجموعة موانئ أبوظبي.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 6 مليارات دولار في العام الماضي، وأصبحت الإمارات واحدة من أبرز شركاء مصر الاستثماريين في المنطقة، مع توسع التعاون ليشمل قطاعات البنية التحتية والصناعة والخدمات.
ووصف مدبولي التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي بأنه نموذج ناجح للتكامل الإقليمي، موضحًا أن المشروع الجديد يأتي تتويجًا لسلسلة من الاتفاقيات السابقة بين الجانبين، ويُعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد المصري قدمًا.