
كتب: أحمد نور
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد حدث سياسي عابر أو ورقة تفاوضية بين قوى متصارعة، بل هي قضية حق وعدالة، متجذرة في العقيدة، وحية في الضمير الإنساني، معتبرًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو عدوان على الكرامة الإنسانية واختبار صارخ لمصداقية القيم الدولية وضمير العالم.
جاء ذلك خلال لقائه مع الدكتور محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، على هامش مشاركته في دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث شدد المفتي على أن مصر بكل مؤسساتها، قيادة وحكومة وشعبًا، تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل حقوقه التاريخية والإنسانية، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح مفتي الجمهورية أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، نابع من إيمان راسخ بعدالتها، وموقف مبدئي يعكس الثوابت الوطنية والدينية والإنسانية، مؤكدًا أن ما يقدمه الفلسطينيون من تضحيات يومية هو ملحمة صمود بطولي لن تذهب هباءً، بل تمثل وقودًا للوعي والإرادة الحرة.
وأضاف أن المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تقع على عاتقها مسؤولية مضاعفة في هذا التوقيت التاريخي، مطالِبًا بدور أكثر فاعلية في مواجهة الانتهاكات، ونصرة المظلومين، وتوحيد الخطاب الديني والإعلامي الداعم للقدس وفلسطين، وكشف زيف الروايات التي تحاول طمس الحقائق.
من جانبه، أعرب مفتي القدس عن شكره العميق لمواقف مصر الثابتة والمشرفة، مؤكدًا أن دعمها المستمر، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعاية الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، يمثل ركيزة أساسية لصمود الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن صوت مصر في المحافل الدولية لا يزال يبعث الأمل والثبات في نفوس الفلسطينيين.
وقد حضر اللقاء الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز حضورها الفقهي والمؤسسي في المحافل الدولية، وتجديد النظر في القضايا المعاصرة من خلال منهج علمي منضبط.