
كتبت: زينب محمد أحمد
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الهند قررت تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند مع باكستان، وأنها “ستحتفظ الآن بالمياه التي كانت ترسلها إلى الخارج للاستخدام الداخلي”. جاء ذلك بعد أن علّقت نيودلهي العمل بالاتفاقية التي أبرمتها مع باكستان في عام 1960 والتي كانت تضمن إمداد 80% من الحقول الباكستانية بالمياه.
وجاء قرار تعليق المعاهدة بعد الهجوم الذي وقع في كشمير الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، حيث زعمت الهند أن اثنين من المهاجمين الثلاثة كانوا من باكستان. وفي هذا السياق، أكد مودي في تصريحات أدلى بها في نيودلهي أن “مياه الهند ستعود الآن لصالح البلاد”، مشددًا على أن الهند ستستفيد من هذه الموارد.
باكستان تهدد باتخاذ إجراء قانوني ضد تعليق المعاهدة
من جهتها، هددت باكستان باتخاذ إجراءات قانونية دولية بسبب تعليق معاهدة نهر السند، مؤكدة أنها ستعتبر أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه المخصصة لها بمثابة “عمل من أعمال الحرب”. كما نفت إسلام أباد أي تورط لها في الهجوم الذي وقع في كشمير، مشيرة إلى أنها لا علاقة لها بالحادث الذي أثار تصاعد التوتر بين البلدين.
تعزيز الهند للطاقة الكهرومائية في كشمير
فيما يتعلق بمشروعات المياه، أفادت مصادر مطلعة أن الهند بدأت في تعزيز القدرة الاستيعابية لخزانات المياه في مشروعات للطاقة الكهرومائية في منطقة كشمير. وأوضحت المصادر أن عملية تنظيف الخزانات لإزالة الرواسب بدأت في 1 مايو، وتنفذها شركة “إن.إتش.بي.سي المحدودة” للطاقة الكهرومائية. ومع أن هذا المشروع قد لا يشكل تهديدًا فوريًا لإمدادات المياه إلى باكستان، إلا أن استمرار هذه الإجراءات قد يؤثر على إمدادات المياه مستقبلاً.
هجوم في بلوشستان يودي بحياة 7 جنود باكستانيين
في تطور آخر، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 7 من جنوده في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع استهدفت مركبتهم في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان. وقد حمل الجيش الباكستاني الهند مسؤولية الهجوم، واتهم “جيش تحرير بلوشستان” – الذي يُعتبر عميلًا للهند – بالوقوف وراء الهجوم.
ويعد “جيش تحرير بلوشستان” أكبر جماعة مسلحة من بين عدة جماعات عرقية تحارب الحكومة الباكستانية في الإقليم، الذي يعد من أغنى المناطق بالمعادن في البلاد.
الأمم المتحدة تدعو إلى تجنب التصعيد العسكري
وفي وقت لاحق، دعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى نزع فتيل التوتر وتجنب الدخول في صراع عسكري. جاء ذلك بعد تصاعد الخلافات بين الجانبين على خلفية الهجمات الأخيرة. في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، تم الإطلاع على الوضع في المنطقة، وتأكيد على ضرورة حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري.