
كتب: أحمد نور
أثار فحص بدني روتيني أجراه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مؤخرًا، قلقًا جديدًا بشأن حالته الصحية، بعد أن كشف الأطباء عن وجود عقيدة صغيرة في البروستاتا. وأوضح متحدث باسمه، في تصريحات لشبكة “إيه بي سي نيوز”، أن العقيدة تم اكتشافها خلال الفحص الأخير، ما استدعى إجراء مزيد من التقييم الطبي، وسط تحفظ على إعلان أي تفاصيل إضافية حول التشخيص أو خطة العلاج.
ورغم تأكيدات طبية سابقة بأن صحة بايدن كانت “ممتازة”، إلا أن الاكتشاف الجديد يعيد فتح ملف المخاوف الصحية المرتبطة بعمره، خاصة مع بلوغه 82 عامًا، وبعد تقارير متكررة عن تراجع حالته المعرفية خلال فترة توليه الرئاسة، التي أنهى بها ولايته كأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن المتحدث الرسمي رفضه التعليق على مدى خطورة الحالة، في حين تزايدت التكهنات بعد الكشف عن كتاب جديد شارك في تأليفه جيك تابر من شبكة “سي إن إن”، يشير إلى وجود مناقشات سرية داخل البيت الأبيض حول تدهور صحة بايدن، بلغت حد التفكير في إمكانية استخدامه لكرسي متحرك إذا استمر في الحكم.
وفي وقت سابق من فبراير 2024، كان طبيب بايدن قد أكد أن الرئيس “جاهز للخدمة”، بعد خضوعه لفحص طبي شامل، بينما عاد في يوليو ليشدد على أن بايدن يتمتع بصحة ممتازة، وذلك بعد قراره بالانسحاب من سباق الرئاسة وترك المجال لنائبته كامالا هاريس.
وبينما ترفض عائلته ومستشاروه الإقرار بأي تدهور صحي كبير، يبقى الغموض مسيطرًا على الوضع الطبي لبايدن، وسط استمرار الجدل حول مدى جاهزيته لممارسة أي دور سياسي مستقبلي.