
كتب: محمد إبراهيم
قبيل انطلاق محادثات إسطنبول المرتقبة يوم الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده منفتحة على جميع أشكال التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب، إلا أن قراراته التالية ستعتمد على هوية الممثل الروسي في الاجتماع. وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: “أوكرانيا مستعدة لأي شكل من أشكال المفاوضات، ولسنا خائفين من الاجتماعات. غدًا – في تركيا”، مضيفًا: “أنتظر لأرى من سيصل من روسيا. ثم سأقرر الخطوات التي ينبغي على أوكرانيا اتخاذها”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا يزال الغموض يلف تركيبة الوفد الروسي، حيث لم يفصح الكرملين حتى الآن عن هوية ممثله الرسمي في المحادثات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح في وقت سابق إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول دون شروط مسبقة، غير أنه لم يوضح من سيمثل موسكو في هذه الجولة.
على الجانب الأميركي، لم يحسم الرئيس دونالد ترامب موقفه من حضور المحادثات، رغم أنه كان قد دعا كييف سابقًا إلى المشاركة فيها. ورد زيلينسكي حينها بإعلان موافقته المشروطة على الحضور، مطالبًا بحضور بوتين أيضًا، في ما بدا أنه تحدٍ دبلوماسي يعكس رغبة أوكرانيا في إثبات استعدادها لتحقيق السلام.
وعلّق ترامب اليوم الأربعاء من على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه إلى قطر، قائلًا: “بوتين يود أن أكون هناك، وهذا احتمال وارد… لا أعلم ما إن كان سيحضر إذا لم أكن موجودًا. سنكتشف ذلك”. أما زيلينسكي، فواصل تحديه لبوتين قائلًا إنه يتعين عليه الحضور “ما لم يكن خائفًا”.
وتسعى واشنطن لفرض هدنة مؤقتة تمتد 30 يومًا، في محاولة لوقف أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. من جهته، أيّد زيلينسكي المبادرة، فيما اشترط بوتين بدء مفاوضات تسبق هذا الاتفاق لبحث تفاصيل وقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، كشف مشرع روسي اليوم الأربعاء عن احتمالية مناقشة عملية تبادل كبرى لأسرى الحرب، كجزء من جدول الأعمال المتوقع للمحادثات.