
كتبت: سماح علي حامد
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، فعاليات ملتقى حواري جمع عددًا من شباب محافظات الإسماعيلية، بورسعيد، الشرقية، القليوبية، السويس، ودمياط، وذلك في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب من التنسيقية، بينهم النواب عمرو درويش، غادة علي، هيام الطباخ، نشوى الشريف، طارق الخولي، وخالد بدوي، وأدار اللقاء الإعلامي محمد نشأت، عضو التنسيقية.
أكد وزير الشباب والرياضة خلال كلمته أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب وتحرص على تمكينهم وإتاحة الفرص أمامهم للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة التحديات وبناء المستقبل. وأضاف أن الوزارة تنفذ برامج نوعية مثل برلمان الشباب ونماذج المحاكاة لإعداد كوادر قادرة على القيادة، مشيدًا بدور التنسيقية كنموذج ناجح في تمكين الشباب سياسيًا.
وأوضح الدكتور صبحي أن المشروعات القومية الكبرى، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة وتنمية محور قناة السويس، تمثل فرصًا واعدة أمام الشباب للمشاركة في بناء الوطن، مؤكدًا أهمية العمل التطوعي كأداة لتعزيز الانتماء الوطني وبناء الشخصية المتكاملة. كما شدد على ضرورة الاستمرار في الحوار مع الشباب والاستماع لأفكارهم ورؤاهم من أجل دعم مسيرة التنمية.
من جانبه، أعرب محافظ الإسماعيلية عن سعادته باستضافة الملتقى، مؤكدًا أن الدولة تراهن على طاقات الشباب باعتبارهم مستقبل الوطن الحقيقي. وأشاد بجهود وزارة الشباب والرياضة في دعمهم، خاصة من خلال برامج القيادة، ومؤتمرات الشباب، والأكاديمية الوطنية للتأهيل، مشيرًا إلى مبادرات محلية تنفذها المحافظة في مجالات التمكين الاقتصادي والثقافي.
وقدّمت النائبة غادة علي الشكر للوزير والمحافظ، مثمنة التعاون بين الوزارة والتنسيقية لخدمة شباب الإسماعيلية وباقي المحافظات، مؤكدة أن التنسيقية كانت ولا تزال شريكًا في صناعة التغيير، وتحمل رؤية جديدة للسياسة والعمل العام.
وخلال الملتقى، تحدث النائب عمرو درويش عن أهمية بناء وعي الشباب وتعزيز انتمائهم للوطن، من خلال التثقيف والمعرفة، مشيرًا إلى مبادرات مثل “شباب من أجل التنمية” التي تعكس شراكة حقيقية بين الدولة والشباب في صناعة المستقبل. وأكد درويش أن الدولة حريصة على إشراك الشباب في الحوار الوطني، وتدعم أفكارهم ومبادراتهم لتحقيق التنمية.
كما أكدت النائبة غادة علي أن التمكين الاقتصادي للشباب يمثل أولوية وطنية، ويعمل البرلمان على دعمه من خلال التشريعات وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، مشيرة إلى أهمية تطوير برامج التمويل الميسر، وتوسيع التدريب المهني لدعم مشاركة الشباب في سوق العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
بدوره، تحدث النائب طارق الخولي عن أهمية توعية الشباب بمفاهيم الأمن القومي، الذي لم يعد يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل قضايا اقتصادية وثقافية وبيئية. وأوضح أن الدولة تنفذ برامج مثل “البرنامج القومي لمواجهة الشائعات” لتمكين الشباب من التعامل مع التحديات بحكمة، ومواجهة الفكر المتطرف والمعلومات المضللة.
وتناولت النائبة هيام الطباخ جهود الدولة في تأهيل الشباب سياسيًا، مؤكدة أن المبادرات تمتد لكافة المحافظات، حتى المناطق البعيدة والمهمشة، وتهدف إلى تدريب الشباب على مهارات القيادة وصنع القرار، وتعزيز التفكير النقدي والتحليلي للمشاركة الفعالة في السياسات العامة.
أما النائبة نشوى الشريف فأكدت أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة تفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب، سواء من خلال فرص العمل أو التدريب أو المشاركة في التنمية، مشيرة إلى أهمية وجود قاعدة بيانات وطنية لتوجيه الشباب نحو القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة والطاقة والزراعة.
كما شدد النائب خالد بدوي على أهمية العمل التطوعي كرافد أساسي في بناء الشخصية الوطنية والسياسية للشباب، مؤكدًا ضرورة تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني لتوفير بيئة مشجعة للعمل التطوعي، ودعم المبادرات المتخصصة في مجالات التعليم والصحة والبيئة، مع إبراز النماذج الملهمة عبر الإعلام لتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في خدمة وطنهم.