السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الإرهاب والفتنه الطائفيه … كلام على المكشوف..

أحمد سليمان

.. دعونا ننتهج الصراحة والمباشرة فى الحديث عن كل ما يحدث فى مصر وهذا هو السبيل الوحيد للخروج بمصر من الأزمه الحاليه التى تمر بها من إرهاب غاشم تحول من قتال على الحدود مع الجنود الأبرياء إلى الدخول داخل الوطن ليخلف لنا ضحايا أبرياء جدد من المواطنين المسالمين العُزل من السلاح وليس لهم أى ذنب سوى أنهم ذهبوا إلى كنائسهم للإحتفال بالعيد وممارسة شعائرهم الدينيه التى هى حق لكل فرد مهما كانت ديانته .

الفتنه الطائفيه هى اللعبه التى يحاول هؤلاء الإرهابيين لعبها مع المصريين منذ فتره طويله كانت بدايتها حادث كنيسة القديسين عام 2011 بإعتباره الشراره الأولى لسلسلة الهجمات المتتاليه على الكنائس .

وظيفة الإرهاب فى الداخل الآن هى العمل على تفتيت المصريين وخلق روح العداوه بينهم لمجرد خلافهم مع الرئيس السيسى الذى لم يكن يوماً ما حليفاً لهذا الفصيل الفاشل المعادى للإنسانيه ولكن المتهمون فى كل مره لا يخرجون عن جماعات وأفراد معينه ويستمر الحديث عن تورط جماعة الإخوان المسلمين فى هذه العمليات الإرهابيه ثم كان للسلفيين نصيب من الشك أيضاً وبعدها جاء تنظيم داعش الإرهابى ليتصدر المشهد ومن قبله جماعة انصار بيت المقدس وحماس الفلسطينيه وتطور الأمر لشك البعض فى النظام الحاكم نفسه أنه هو من يدبر تلك الهجمات المشينه وعلى هذا المتهمون كثيرون ولا أحد يستطيع الجزم بأن الجماعه الفلانيه هى صاحبة كل هذه الهجمات التى تهز أركان الوطن على مدار السنوات القليله الماضيه .

لو تحدثنا مع المواطن المصرى العادى فى الشارع لنعرف رأيه فيما يحدث لوجدنا نوعين من المواطنين … النوع الأول وهو مواطن مع النظام والرئيس وهذا النوع لديه كافة الأدله والبراهين على إن جماعة الإخوان المسلمين هى من وراء كل هذا والنوع الثانى وهو مواطن ضد النظام والرئيس وهو أيضاً لديه كافة الأدله على أن النظام نفسه وراء كل ما يحدث .

وسط النوع الأول والثانى نجد المواطن الغلبان العادى الغير سياسى مطحون بين غلاء الأسعار والخدمات المتدنيه سواء طبياً أو تعليماً أو غيرها فهو لا يفكر سوى فى الحصول على لقمة العيش كى يحيا كل يوم بيومه دون إدخار جنيه واحد لليوم التالى ووسط هذه المتاهه التى يعيش فيها يومياً قد يجد نفسه يوماً ما أحد ضحايا تفجير إرهابى خسيس لا يُخلف وراءه سوى أطفال أيتام ونساء أرامل وأشخاص مصابه بعجز عن الحركه أو الكلام أو فقدان أحد أعضاء جسمهم وكل هذا بلا أى ذنب فى ظل غياب الإنسانيه والسؤال هنا أى دين وأى مله تقبل هذا ؟

إتهام الإسلام هنا ونعته بدين الإرهاب من قبل بعض الدول الغير إسلاميه شىء مؤسف للغايه ولكن دعنا نتحدث بشفافيه ووضوح ودون تجميل للكلام لو بحثنا عن تاريخ العمليات الإرهابيه فى العالم كله منذ بدايها وحتى الآن لوجدنا أن النصيب الأكبر لديانة الإرهابيين هى الإسلام ونادراً ما تجد إرهابى مسيحى أو يهودى أو حتى بوذى ولكن بالفعل القتل والإرهاب بإسم الإسلام وبإسم الدعوه للإسلام فقتل المسلم لغير المسلم فى إعتقاد الإرهابى عمل عظيم يُثاب عليه ويدخله الجنه مع الشهداء ولا يعلم أن حساب الله سيكون عسير جداً .

فالقاتل يتخيل أن من يقتله وهو على غير دين الإسلام إنه كافر يستحق القتل وحلال دمه وهذا خطأ كبير ولا يغتفر فالله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ( ص )  لم يحثونا على قتل غير المسلم بل بالعكس كل من كان على دين غير الإسلام له الأمان والسلام والود والمحبه وحسن المعامله ولكن عمليات غسيل المخ التى تتم بشكل دقيق وبمستوى هائل يجعل من هؤلاء القتله أبطال وشهداء ومجاهدين فى سبيل الله ورسوله .

هنا نتطرق لقضيه هامه جدا ً وهى ( التكفير ) وربط كلمة كفر بالأديان فقط وهى من وجهة نظرى كلمه عامه تعنى عدم الإقتناع بشىء ما قد تكون فكره أو معتقد أو شخص ما غير مقتنع به أو لا يحبه ولكن دعنا نتحدث عن الكفر بالأديان فنجد أن المسلم كافر والمسيحى كافر واليهودى كافر ولكن من وجهات نظر مختلفه فالمسلم كافر من وجهة نظر المسيحى والمسيحى كافر من وجهة نظر المسلم واليهودى كذلك كافر من وجهة نظر المسلم والمسيحى وهكذا تقاس الأمور على أساس الإيمان بالدين والكفر به فالعلاقات الإنسانيه على الأرض يحكمها السلام والمحبه وترك الأمور الدينيه لحكم الرب وفى النهايه لا يجب أن نجعل من أنفسنا حكام على خلق الله حتى على من هم من غير ديانتنا .

هناك ثلاث مؤسسات فى الدوله مهمه جداً القضاء على الإرهاب أولهم الأزهر الشريف بعلمائه وشيوخه للأسف منهم من يتبنى الفكر الإرهابى والتكفيرى ولكن معظم هؤلاء رحلوا عن الوطن ليجدوا غايتهم فى دول أخرى ترعى العنف والإرهاب وتدفع لهم أموال طائله لا حصر لها ولن أذكر أسماء أشخاص أو دول بعينها فالكل يعرفهم جيداً فرسالة الأزهر ودوره يجب ألا تقتصر على التنديد بالعمليات الإرهابيه وتقديم واجب العزاء للإخوه المسيحين فقط ولكن يجب أن يساهم علمائه فى قتل الفتنه الطائفيه قبل أن تقضى على الأخضر واليابس فى هذا الوطن وعل هذا فدور الأزهر هو حث المسلمين دائماً على الود والمحبه تجاه من هم من غير المسلمين وكذلك يأتى دور الكنيسه تجاه المسيحيين .

أما المؤسسه الثانيه فهى وزارة الداخليه ومن المعروف أن الشرطه المصريه تبذل كل ما هو غالى ونفيس من أجل عودة الأمن والأمان للشوارع والميادين المصريه فهى تضحى بحياة أبنائها من ضباط وعساكر من أجل ضمان الأمن للمواطن العادى ولكن لا ننكر أنها هناك بعض تقصير وأخطاء أمنيه موجوده تسمح للإرهابى بالتواجد داخل أماكن مهمه مثل الكنائس والمساجد وسط عدد كبير من الناس ويمر بالمتفجرات مرور الكرام وبكل سهوله ولكن لى رأى فى هذا الأمر وهو وجود بعض الخونه فى صفوف الداخليه ممن هم يسهلون دخول الإرهابى وتسريب معلومات أمنيه هامه له خاصه بالتأمين والحراسه على هذه الأماكن ولكن هذا رأى يحتمل الصواب والخطأ وفى النهايه تأتى الإذاعه التليفزيون كمؤسسه ثالثه بوسائل إعلام لا يهمها سوى الحصول على الحصريات وتحقيق السبق الصحفى وعمل شو إعلامى على حساب دماء الأبرياء وحسبى الله ونعم الوكيل .

 

 

 

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *