
ESLAM NOUR
بايدن يصدر عفواً كاملاً عن ابنه هانتر قبل مغادرة منصبه
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إصداره عفواً كاملاً وغير مشروط عن نجله هانتر بايدن، الذي يواجه أحكاماً بالسجن في قضايا تتعلق بجرائم سلاح وتهرب ضريبي، وذلك في تراجع مفاجئ عن موقفه المعلن سابقاً بعدم التدخل في قضايا نجله.
وقال بايدن في بيان رسمي: “اليوم، وقعت على عفو عن ابني هانتر”، مضيفاً أن العفو يشمل جميع التهم الموجهة إليه، بما فيها تلك التي قد تصدر فيها أحكام خلال ديسمبر الجاري.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم بحق هانتر بايدن في 12 ديسمبر في ولاية ديلاوير بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى 25 عاماً من السجن وغرامة مالية تصل إلى 750 ألف دولار. كما كان ينتظر حكما آخر في 16 ديسمبر في لوس أنجلوس، بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم بيانات احتيالية، وتصل عقوبتها القصوى إلى 17 عاماً سجناً.
ورغم تأكيدات سابقة من البيت الأبيض بأن بايدن لن يصدر عفوا عن ابنه، بما في ذلك تصريح للسكرتيرة الصحفية كارين جان بيير في 7 نوفمبر الماضي، إلا أن الرئيس الأمريكي غيّر موقفه، وقال في بيانه: “منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، وعدت بعدم التدخل في عمل وزارة العدل، وقد أوفيت بذلك، حتى وأنا أرى ابني يُحاكم بشكل انتقائي وغير عادل”.
وأضاف بايدن أن نجله “عومل بشكل مختلف عن أي شخص آخر في قضايا مماثلة”، متّهماً خصومه السياسيين في الكونغرس بتحريض وزارة العدل على توجيه الاتهامات “لأغراض سياسية ومهاجمة انتخابي”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن قراره لم يكن سهلاً، قائلاً: “لقد صارعت القرار طويلاً، وتوصلت إليه هذا الأسبوع”، مشدداً على أنه تصرّف كأب وكرئيس في آن واحد. وقال: “لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى القضية بموضوعية أن يتوصل إلى استنتاج غير أنه تم استهداف هانتر لأنه ابني، وهذا خطأ”.
وأشار بايدن إلى أن ابنه حافظ على رصانته لأكثر من خمس سنوات، رغم “الهجمات المتواصلة والملاحقة الانتقائية”، وأضاف: “في محاولة لكسر هانتر، حاولوا كسرني”.
وكان بايدن ونجله قد قضيا عطلة عيد الشكر معاً في نانتوكيت، حيث ظهرا في عدد من المناسبات العائلية العامة، وهو ما بدا كمؤشر على الدعم الشخصي الذي يقدمه الأب لابنه في ظل أزماته القانونية.
واختتم بايدن بيانه قائلاً: “آمل أن يفهم الشعب الأمريكي دوافع القرار، سواء من جانب الرئيس أو من جانب الأب”.