
تقرير – مصطفي رسلان – Moustafa Raslan
يحتفل الكوريون الجنوبيون بفوزهم الأول في جوائز توني، معتبرين أنه يعكس مكانة بلادهم المتنامية كقوة ثقافية عالمية.
فقد حصد العرض الشهير “ربما نهاية سعيدة”، الذي قُدم لأول مرة في كوريا الجنوبية قبل نحو عقد من الزمن، ست جوائز توني، من بينها جائزة أفضل عرض موسيقي.
تدور أحداث المسرحية حول قصة حب تجمع بين روبوتين بشرييّ الشكل يعيشان في مبنى سكني بضواحي سيول. وقد دخل العرض حفل توزيع الجوائز مساء الأحد وهو مرشح في عشر فئات.
وبهذا الإنجاز، يكون الفنانون الكوريون الجنوبيون قد حققوا الفوز بجميع الجوائز الأربع الأهم في مجال الترفيه الأمريكي: حيث فازت سلسلة “لعبة الحبار” بجوائز إيمي في عام 2022، وفاز فيلم “طفيلي” بأربع جوائز أوسكار عام 2020، بينما نالت السوبرانو سومي جو جائزة غرامي عام 1993.

فاز كاتب الأغاني الكوري الجنوبي هيو بارك، والملحن الأمريكي ويل آرونسون، يوم الأحد بجائزتي توني لأفضل موسيقى أصلية وأفضل كتاب لمسرحية موسيقية، عن عملهما “ربما نهاية سعيدة”.
وكان الثنائي، اللذان التقيا أثناء دراستهما في جامعة نيويورك، قد كتبا المسرحية باللغتين الكورية والإنجليزية قبل عرضها لأول مرة على مسرح برودواي عام 2024.
وجاءت ردود الفعل الكورية على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالفخر، حيث كتب أحد المستخدمين على “Threads”: “هذا مذهل! سمعت أن نسخة برودواي أصبحت أكثر صقلاً. أشعر بالفخر لأن كوريا باتت بالفعل قوة ثقافية حقيقية”.
وكتب آخر: “هذا يبدو كحلم تحقق لموجة الهاليو الكورية. أشعر بنفس الحماس كما لو أنني أتابع فوز طفيلي بالأوسكار، أو لعبة الحبار بالإيمي، أو هان كانغ بجائزة نوبل”.
أما الممثل الأمريكي دارين كريس، نجم مسلسل “Glee” السابق، فقد فاز بجائزة أفضل ممثل رئيسي في عرض موسيقي عن تجسيده شخصية الروبوت أوليفر، في أول فوز له بجائزة توني. وشاركت في البطولة أيضاً الممثلة هيلين جي شين بدور الروبوت “كلير”.
وكان العرض قد حصد عدة جوائز مرموقة هذا الموسم، من بينها جوائز من “رابطة نقاد المسرح الخارجي” و”جوائز رابطة الدراما”.
وقد أُخرج العمل للمرة الأولى على يد كيم دونغ-يون، وبدأ عرضه في سيول عام 2016، حيث نال حينها إشادة نقدية كبيرة. ومنذ ذلك الحين، أُعيد إحياؤه مراراً في كوريا الجنوبية وخارجها، بكلتا اللغتين.
ويأتي هذا النجاح في وقت يواصل فيه الفن الكوري الجنوبي التوسع عالمياً، خاصة مع سيطرة فرق الكيبوب مثل BTS وBlackpink على ساحة الموسيقى الدولية خلال السنوات الأخيرة.
ورأى كثيرون على وسائل التواصل أن المسرحية تمثل نافذة جديدة على الثقافة الكورية، وعلّق أحدهم قائلاً: “من الرائع أن عناصر كورية مثل جزيرة جيجو، واليراعات، ونبتة هوا بون، بقيت ضمن نسخة برودواي أيضاً”.
وأضاف آخر: “كنت فخوراً لمجرد رؤية المسرحية بين المرشحين، لكن رؤية تفاعل الجمهور الأمريكي بهذا الحماس جعل الأمر أكثر تميزاً”.
مسرحية “ربما نهاية سعيدة” (Maybe Happy Ending) هي نتاج تعاون بين الملحن الأمريكي ويل آرونسون (Will Aronson) وكاتب الأغاني الكوري الجنوبي هيو بارك (Hue Park).
قام الاثنان بكتابة النص الكامل للمسرحية، ويُعد هذا العمل أول ظهور لهما على مسرح برودواي.
نبذة عن الثنائي:
- التقيا أثناء دراستهما في جامعة نيويورك (NYU)، وتعاونا على مشاريع في المسرح الموسيقي لأكثر من عشر سنوات.
- من أبرز أعمالهما الأخرى:
- Il Tenore
- Ghost Bakery
- أعمالهما المنفردة:
- آرونسون كتب مسرحيات مثل My Scary Girl.
- بارك يكتب كلمات أغاني الكيبوب، وشارك في ترجمة عروض عالمية مثل The Phantom of the Opera إلى اللغة الكورية.
الشخصيات الرئيسية في المسرحية:
- أوليفر (Oliver)
- روبوت مساعد من الطراز القديم، تم الاستغناء عنه من قِبل مالكه، ويسعى لإيجاد هدف وارتباط جديد.
- قام بتجسيده النجم دارين كريس (حائز على جائزة إيمي – معروف من “Glee” و”American Crime Story”).
- كلير (Claire)
- روبوت مساعد أحدث من أوليفر، وتعيش نفس الشعور بالاستبعاد. تتطور علاقة غير متوقعة بينها وبين أوليفر.
- أدت الدور هيلين جي. شين، في أول ظهور لها على برودواي.
- جيمس (James)
- المالك السابق لأوليفر، والذي كان يحب موسيقى الجاز وشاركها مع الروبوت.
- قام بالدور ماركوس تشوي، وشارك أيضًا في أدوار ثانوية.
- جيل برينتلي (Gil Brentley)
- مغنٍ من الزمن الجميل يعشقه جيمس، وبدوره أوليفر. تؤدي موسيقاه دورًا محوريًا في الأحداث.
- جسده المغني ديز دورون (The Voice).
- شخصيات أخرى
- تشمل أصحاب كلير السابقين (يظهرون كصور مع صوت فقط من خارج المسرح)،
- ابن جيمس،
- وأشخاص يقابلهم أوليفر وكلير خلال رحلتهم.
