
كتب: محمد إبراهيم
قال الداعية الإسلامي الدكتور رمضان عبد المعز، إن يوم عاشوراء، الذي يوافق العاشر من شهر المحرم، يُعد من الأيام العظيمة في تاريخ الإنسانية، إذ شهد نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون وجنوده.
وخلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة DMC، أوضح عبد المعز أن الله تعالى قال: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾، مؤكدًا أن عاشوراء من تلك الأيام المباركة التي ينبغي أن يتذكر فيها المسلمون نعم الله وعبر التاريخ.
وأشار إلى أن نبي الله موسى صام هذا اليوم شكرًا لله تعالى على نصره، وأن النبي محمد ﷺ قال: “أنا أحق بموسى منكم”، فصامه وأمر بصيامه اقتداءً به.
وأكد عبد المعز أن الشكر الحقيقي لله لا يقتصر على اللسان فقط، بل يشمل أيضًا الاعتراف القلبي بأن النعمة من عنده، ويتجسد في العمل الصالح، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾.
كما شدد على أن النجاة لا تكون إلا بإرادة الله، قائلًا إن القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تبرز معاني النجاة الإلهية، بدءًا من قصة يونس عليه السلام إلى نجاة موسى من فرعون، مضيفًا أن الرسالة الأهم التي ينبغي استحضارها في يوم عاشوراء هي اليقين بأن الله وحده هو المنجي والرازق والساتر، وأن بابه لا يغلق أمام عباده، بل يفرح بلجوئهم إليه.
واختتم عبد المعز حديثه بالتأكيد على أن يوم عاشوراء يمثل دعوة واضحة للتوكل على الله والتضرع إليه بالعمل الصالح، قائلاً: “وما النصر إلا من عند الله… فاستشعروا نعم الله وقيدوها بالشكر والعمل الصالح، فذلك هو مفتاح النجاة الحقيقي”.