
كتب: محمد إبراهيم
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK)، في خطوة وصفها بأنها بداية النهاية لحقبة دامت 47 عامًا من الصراع المسلح.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من قيام عناصر الحزب بإحراق أسلحتهم في العراق، في لفتة رمزية قوية، تعكس مؤشرات جدية على إنهاء المواجهة المسلحة التي امتدت لعقود وأسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية جسيمة.
وفي كلمة ألقاها من العاصمة أنقرة، أكد الرئيس التركي أن المتغيرات الجيوسياسية في سوريا والعراق لعبت دورًا مهمًا في تسريع جهود بلاده للتصدي للإرهاب، موضحًا أن الإرهاب كلّف تركيا خلال العقود الماضية ما يقارب تريليوني دولار، وأدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف من قوات الأمن وقرابة 50 ألف مدني.
وقال أردوغان إن “فجر تركيا العظيمة والقوية يبزغ اليوم مع دخول آفة الإرهاب مرحلة النهاية، بدءًا من أمس، دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عامًا مرحلة النهاية بإذن الله”، واصفًا هذا التطور بأنه “صفحة جديدة في تاريخ تركيا”، و”فتح لأبواب المستقبل على مصراعيها”.
وأضاف أن بلاده قاتلت الإرهاب من جهة، ومدّت يدها للأكراد من جهة أخرى، في إطار سعيها لمصلحة الجميع دون تمييز، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة ستُدار بحساسية ووعي سياسي، ولن يتم السماح بإثارة مشاعر الفُرقة أو الإقصاء.
كما شدد أردوغان على أن اللجنة البرلمانية ستعمل على تسهيل تنفيذ عملية نزع السلاح بسرعة وكفاءة، مع ضمان احترام جميع الأطراف والانتباه لحساسية الظرف التاريخي، مشيرًا إلى أن بلاده ستراقب بدقة مراحل تنفيذ اتفاق تسليم السلاح لضمان تحقيق السلام والاستقرار.