الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الرقم: “أحبك”… والرسالة: “أنا بدعيلك” – قصة بقلم أحمد أمين زكي

بقلم: أحمد أمين زكي

دق جرس الهاتف في وقت القيلولة…
وقبل أن أصل إلى الهاتف… انتهى الجرس…
فنظرت إلى الشاشة لأرى من المتصل…
فلم أجد رقمًا، فتعجبت…
لأنني لأول مرة أجد كلمة على الشاشة… وكانت هذه الكلمة هي: (أحبك)…
تعجبت كثيرًا، ثم عدت إلى أريكتي… واستندت عليها وجلست أنظر إلى الهاتف…
وعلى الشاشة وهذه الكلمة…
وتساءلت في نفسي: هل وصلت التكنولوجيا إلى هذا الحد، أن يكون رقم المتصل… (أحبك)؟!
ابتسمت، ثم استجمعت فكري… الذي طلب مني أن أقوم بالاتصال… بهذا الرقم (أقصد الكلمة) التي اتصلت…
فتعجبت من هذا الطلب… فكيف سأتصل؟ هل أكتب حروفًا أم أكتب ماذا؟…
ونظرت برهة إلى الهاتف… وقررت أن أُغامر…
وأكتب حروف الكلمة (أ ح ب ك) وأتصل، وأرى ماذا سوف يحدث…
وبدأت في كتابة الحروف على جهاز المحمول… وقررت الاتصال، وإذا بالمفاجأة الثانية…
والتي أدهشتني حتى الإبهار… وظلّ فمي مفتوحًا وأنا أشاهد ما حدث بعد الاتصال… بهذه الحروف، وليس الأرقام…
فلكم أن تتخيلوا… ماذا وجدت على الهاتف بعد الاتصال؟
فقد كنت أتخيل أن تصلني رسالة تقول: “هذا الرقم غير موجود بالخدمة”… أو “هذا الرقم غير صحيح”…
لأنني كتبت حروفًا وليس أرقامًا… ولكنني اندهشت برسالة جديدة مكتوب فيها:
(إنت أغلى حاجة عندي)
طالت فترة الصمت بعد هذه الرسالة، وتسمرت عيناي على الهاتف، وعلامات التعجب والاستفهام كلها في عقلي،
وحدّقت عيناي كثيرًا في هذه الرسالة… وازداد غموضي، فلا أعرف بمن أتصل…
ولا أعرف من المُحب، وكيف تمت هذه المكالمة وهذه الرسائل…
وجلست أفكر بعدما تشتّت عقلي… كيف يحدث هذا؟ ومن صاحب هذه الرسالة؟
ومن هو الطرف الآخر؟
هو (يحبني)… وأنا (أغلى حاجة عنده)…
فقررت أن أتصل مرة أخرى بالرقم المتصل (أحبك)… وأرسل هذه الحروف… لأُكمل هذا الحوار الغامض…
وإذا بالرد جاء سريعًا ليزداد انبهاري… فإذا برسالة جديدة…
وهامة جدًا: (أنا دعيت لك… ولسه بدعيلك…)
فكررت الاتصال بهذه الكلمة كثيرًا (أحبك)…
وكانت الرسائل التي تصل جميلة جدًا… مما جعلني أُصر على الاستمرار في الاتصال…
وجاءت الكلمات لتعبر عن شيء غريب من الطرف الآخر…
الذي يتواصل معي… ويحبني… ويدعو لي… ويهتم بأمري، ويعرف كل تفاصيلي…
وقبل أن أَهُمّ وأقف لأتوجه إلى مركز الصيانة لأعرف أسرار هذه المكالمة، وكيف تمت…
ومن المتصل الذي يحمل كلمة وليس حروفًا… وكيف يتواصل معي ويرسل لي
هذه الرسائل؟ وكم هذا الحب؟… والذي أحسست به بداخلي… أنني أحبه أيضًا من كل قلبي وعقلي،
وليس بيننا أي مكالمة…
إذا بي أكتشف أنني كنت نائمًا… نومة جميلة… والتي تأتي من السماء… (غفوة)…
وسألت نفسي عمّا حدث… فهل تكون صاحبة هذه الرسائل
هي ……………… ( أمــــــــي

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

ياسين العبادي.. مجرم في الصحف وبطل في الذاكرة الشعبية

ياسين العبادي.. مجرم في الصحف وبطل في الذاكرة الشعبية

كتبت: سماح علي حامد في صعيد مصر، تحديدًا في أوساط أبناء قبيلة العبابدة، تُروى قصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *