
كتبت: زينب محمد أحمد
بعد نحو خمسة أسابيع من طرحه في دور العرض السينمائي، تم سحب فيلم “في عز الضهر” من السينمات المصرية، وذلك بعد تحقيقه إيرادات لم تتجاوز 6 ملايين جنيه، وفقاً لما أعلنه الموزع السينمائي محمود الدفراوي. ويعد الفيلم أولى تجارب نجم هوليوود مينا مسعود في السينما المصرية، حيث نافس خلال موسم الصيف أمام عدة أفلام مثل “المشروع X” و”أحمد وأحمد” و”ريستارت” و”الشاطر”، فيما تزامن سحبه مع خروج فيلم “سيكو سيكو” من قاعات العرض.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الأكشن والإثارة، حول شخصية “حمزة”، الذي يعمل لصالح المافيا ويُكلف بسرقة وثيقة مهمة من أحد البنوك المصرية، قبل أن تواجهه سلسلة من المفاجآت. الفيلم من تأليف كريم سرور وإخراج مرقس عادل، وشارك في بطولته إلى جانب مينا مسعود كل من شيرين رضا، إيمان العاصي، بيومي فؤاد، وجميلة عوض.
رغم مشاركة نجم عالمي بحجم مينا مسعود، الذي سبق وحقق نجاحًا عالميًا في فيلم “علاء الدين”، إلا أن الفيلم لم يحظَ باستقبال قوي داخل السوق المصري. ويرى نقاد أن ضعف الترويج للفيلم، إلى جانب افتقار مينا لحضور جماهيري محلي، ساهما في تراجع إيراداته. كما أشاروا إلى أن الانفراد بالبطولة في تجربته الأولى دون تمهيد أو مشاركة سابقة مع نجوم محليين، كان أحد أسباب عدم التفاعل الجماهيري.
الناقد محمد عبد الرحمن أشار إلى أن مينا فنان موهوب ويتمتع بكاريزما خاصة، إلا أن نجاحه في مصر يتطلب منه فهم طبيعة السوق المحلي والتواصل أكثر مع الوسط الفني، إلى جانب المشاركة في أعمال جماعية قبل تصدره البطولات الفردية.
من جانبها، أوضحت الناقدة ماجدة خير الله أن سحب الفيلم من السينمات لم يكن مفاجئًا، في ظل غياب الحملات الترويجية القوية، إلى جانب عدم تمتع مينا بشعبية كافية في مصر، مشيرة إلى أن شهرة الفنان في الخارج لا تكفي لجذبه للجمهور المحلي، الذي لا يزال يحدد اختياراته بناءً على الأسماء المألوفة على الأفيش.
ورغم الأداء الضعيف للفيلم في مصر، إلا أن مينا مسعود لا يزال يحتفظ بمكانته العالمية، وقد تم تكريمه مؤخرًا من قبل وزارة الثقافة المصرية، واختياره ممثلًا للثقافة والفنون في الخارج، كما سيكون ضيف شرف الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.