
كتبت/ أنوار محمد
قال ترامب إنه طرد جيفري إبستين من ناديه الخاص “مارالاجو” في فلوريدا منذ أكثر من 20 عامًا، مبررًا قراره بأن إبستين “سرق أشخاصًا عملوا معه”.
وأضاف ترامب في تصريحاته: “قلت له لا تفعل ذلك مرة أخرى، لكنه كرر فعلته. فطردته من المكان، لقد أصبح شخصًا غير مرغوب فيه”.
وعلى الرغم من محاولات ترامب الواضحة لتأكيد أنه اتخذ موقفًا صارمًا تجاه إبستين، فإن صحيفة واشنطن بوست لفتت إلى أن هذه التصريحات تختلف عن تبريرات سابقة قدمها فريقه، والتي قالت إن الطرد تم بسبب “سلوكه المزعج”، دون تفاصيل إضافية.
“لا أريد الحديث عنه أكثر”.. لقاء في اسكتلندا يعيد الأسئلة
من منتجع الجولف الخاص به في اسكتلندا، وخلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تطرق ترامب مجددًا إلى علاقته السابقة بإبستين. وعندما سئل عن سبب توتر العلاقة، قال: “هذا تاريخ قديم وسهل الشرح، لكني لا أريد إضاعة وقتكم”، قبل أن يضيف أن القطيعة جاءت بعد “تصرف غير لائق” من إبستين، دون تحديد دقيق.
رسومات عيد الميلاد وجزيرة إبستين
في سياق متصل، نفى ترامب أن يكون ساهم في تحية عيد ميلاد إبستين الخمسين برسومات أو رسائل، مؤكدًا: “أنا لست رسامًا، ولا أرسم النساء”. كما نفى أنه زار جزيرة إبستين الخاصة قائلًا: “لم أزرها قط، ورفضت دعوات عديدة للذهاب إليها. لم أكن أرغب في التواجد هناك”.
موت إبستين.. وعودة نظريات المؤامرة
يذكر أن جيفري إبستين توفي منتحرًا داخل زنزانته في نيويورك عام 2019 بينما كان ينتظر المحاكمة بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرات. وقد غذى ترامب وحلفاؤه العديد من نظريات المؤامرة حول وفاته، رغم إعلان وزارة العدل الأمريكية أن الوفاة كانت انتحارًا وأنها لن تنشر مزيدًا من الوثائق المتعلقة بالقضية.
معركة قانونية جديدة.. ترامب يطلب نشر محاضر سرية
ورغم إغلاق الملف رسميًا، إلا أن ترامب وجه مؤخرًا المدعية العامة السابقة بام بوندي بالضغط من أجل نشر محاضر هيئة المحلفين الكبرى المختومة في القضية. وقد رفض قاضٍ فيدرالي هذا الطلب، بينما لا يزال قاضٍ آخر يدرس المسألة.
في كل مرة تعود فيها سيرة إبستين إلى الواجهة، يجد ترامب نفسه مضطرًا لتقديم روايات جديدة تباعد بينه وبين الرجل الذي كان في وقت ما من أبرز معارفه. وبين محاولات التنصل ورفض الاتهامات، تبقى الأسئلة قائمة حول حجم العلاقة بين الرجلين، ومدى تأثيرها على المشهد السياسي الأمريكي حتى بعد رحيل إبستين.