رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

أحمديات

كتب/ المهندس أحمد ذكي

مازالت الكلمة حائرة بين…
مقصودٍ لم يُفهم… ومفهومٍ لم يُقصد.
فاجعل كلمتك بسيطة…
حتى يُفهم مقصدها…

المصلحة (1) <<<<

انقبض قلبي فجأة بعد اكتشافي فقدان أوراق رسمية وأوراق شخصية… هامة… خاصة بي…
والذي سيستدعي ذهابي إلى (المصلحة)… لاستخراج بدل فاقد منها…
وذلك لما سمعته وكنت أسمعه دائمًا من قصص وحكايات دارت مع الأقارب والزملاء الذين ذهبوا إلى (المصلحة).

ولم أنم في هذه الليلة…
وظلت تراودني أحلام اليقظة… فماذا سيحدث لي؟ وماذا سيفعلون بي…
في (المصلحة)…؟

وازداد التوتر داخل الأسرة…
الزوجة والأولاد في قلق كبير…
وظلوا بجواري… يشدّون من أزري، ويدعون لي بأن أجتاز هذه المحنة في المصلحة وتعدّي على خير بإذن الله.

استجمعت قواي، وقمت بتجهيز كل البيانات والأوراق التي تدل على أحقيتي باستخراج بدل للأوراق المفقودة، وقررت أن أذهب…
في صباح اليوم التالي لمواجهة (المصلحة) بكل شجاعة…

قبل المواجهة…

توجهت للنوم… ولم أستطع النوم.
فقد ظللت أحلم بكوابيس وأحلام مرعبة، إلى أن سمعت آذان الفجر، فقمت توضأت لأصلي وأدعو ربي أن يساندني ويمنحني القوة قبل الذهاب إلى (المصلحة)…

وجدت المنزل كله مستيقظًا… ليودعوني.
قالت لي زوجتي:
“أنا صليت ودعيت ليك، وبلغتني أن أقرأ سورة ياسين قبل دخول المصلحة، فهي هامة لقضاء الحوائج…”

ووجدت نظرة الخوف في عيون أبنائي، الذين أبلغوني أنهم لازم يكونوا معايا ويقفوا جنبي، عشان ما أكونش لوحدي في (المصلحة)…
طمّنتهم وقلت لهم:
“لو حصلي حاجة، هاتصل بيكم على طول…”

ثم قمت بارتداء ملابس (المصلحة)، التي نصحني بها الأصدقاء لتتحمل الأجواء هناك…
وأخذت شنطة كبيرة مليئة بالأوراق التي تدل على أنني… أنا… وليس شخصًا آخر… حتى أقاوم (المصلحة)!
وهذا ما قاله لي بعض المقربين والمحبين لي…

استجمعت قواي وتوكلت على الله، وسط دعوات الزوجة والأبناء بعودتي سالمًا غانمًا معافى بإذن الله.

الوصول إلى المصلحة…

وقفت أمام البيت للحظات…
استوقفت أحد المخلوقات الغريبة…
فاكرين (التكتوليكا)؟
لأنه هو الوحيد الذي يعرف المكان وعنوان (المصلحة)…

وبحركة بهلوانية، انطلق مسرعًا أحيانًا، وطائرًا أحيانًا أخرى…
وفي ثوانٍ…
وجدت نفسي أمام بوابة كبيرة، ومبنى قديم وضخم وعريق…
وعليه لافتة كبيرة مكتوب عليها: (المصلحة)…

ازدادت نبضات قلبي… وبدأ العرق يتصبب على وجهي…
فتذكرت زوجتي وما قالته لي قبل الدخول…
وقرأت سورة ياسين…
ثم أتبعتها بالمعوذتين…
وتوجهت مباشرة إلى البوابة…

عم علي الله…

لأجد رجلًا كبيرًا في السن، وضعيف البنية… عرفت أن اسمه (عم علي الله)، فسألني:
“ماذا تريد؟”
فقلت له:
“يا عم علي الله، أريدك أن توجهني… من أين أبدأ؟ وكيف أبدأ لاستخراج بدل الأوراق المفقودة الخاصة بي؟”

فأبلغني مسرعًا…
أنه يجب عليّ التوجه أولًا – وضروري جدًا – إلى الدور العاشر…
لمقابلة مدام (اعتماد)، والتي ستوجهني بعد ذلك…

فسألته سريعًا:
“أين الأسانسير؟”
ليُفاجئني… قبل نهاية السؤال بعبارة:
“عطلان…”

مما دعاني للسؤال الثاني سريعًا:
“وما أهمية مدام (اعتماد)؟”
وما سر ضرورة التوجه إليها أولًا، ومواجهة مشكلة صعود عشر أدوار على السلم للوصول إليها؟

الصدمة الكبرى…

وهنا… صدمت الصدمة الكبرى…
تخيلوا ماذا قال لي…!

قال لي:
“يا أستاذ، لازم تطلع عند مدام (اعتماد) الأول…
هي… حتقرأ لك الكف…
عشان تعرف إذا كانت مصلحتك حتتنقضي النهاردة في (المصلحة) ولا لأ…
عشان ما تضيعش وقتك!”

وإذا بي…

انتظروني في اللقاء القادم <<<<

سأكمل معكم ما حدث…
في (المصلحة)… تابعونا.

قرمشة:

عن الناس:

أرقي الناس هو أقلهم حديثًا عن الناس.
وأنقى الناس هو أحسنهم ظنًا بالناس.
وأتقى الناس أكثرهم سعيًا لخدمة الناس.

عن القلوب:

رؤية القلوب أفضل من رؤية العيون،
لأن العين ترى الجميع،
والقلب لا يرى إلا من يحبه.
وها أنا أراكم جميعًا بقلبي…
فاعلموا أنني أحبكم ❤️

إلى اللقاء قريبًا…

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان البرتغال نيتها الاعتراف بدولة فلسطين

كتبت/ زينب محمد أحمد وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية إعلان البرتغال نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *