
كتب: محمد إبراهيم
قال الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن إيران تسعى إلى كسب المزيد من الوقت سياسيًا في مفاوضاتها مع القوى الغربية حول برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الحجج التي تقدمها طهران لتعطيل عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتقر إلى الأساس العلمي.
وأوضح في مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مفتشي الوكالة يمكنهم الوصول إلى بعض المنشآت النووية الإيرانية التي لم تتعرض للقصف خلال الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، مثل مفاعل بوشهر ومراكز الأبحاث النووية في طهران، بينما يُمنعون من دخول مواقع أخرى كمنشأتي نطنز وأصفهان، بذريعة وجود “مخاطر إشعاعية”.
وبيّن عبدالنبي أن ما يُستخدم في هذه المواقع من مواد مثل سادس فلوريد اليورانيوم واليورانيوم الطبيعي أو المخصب، لا يعد مصدرًا لإشعاعات خطيرة، إذ إنها تصدر جسيمات “ألفا” الضعيفة، والتي لا تشكل خطرًا حقيقيًا إلا إذا دخلت جسم الإنسان عن طريق التنفس أو الهضم.
وأكد أن طهران توظف مثل هذه المبررات سياسيًا للتهرب من التفتيش على منشآت حساسة، مشددًا على أن إيران باتت تمتلك قدرات نووية متقدمة وكمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصناعة قنبلة نووية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.